وكأن الزمان يعود بنا الى الوراء !! الى عام 1948 وما صاحب ذاك العام المشؤوم من تهجير قسري للفلسطينيين من ارضهم وطرد بعضهم الى خارج حدود فلسطين ، حينها ظهرت ونشأت قضية اللاجئين والتي استمرت الى يومنا هذا دون وجود افق سياسي لحل تلك القضيه والتي هي من اسس الصراع بين الفلسطينيين والصهاينه لتمسك الفلسطينيين بها ورفض الاحتلال ومن ورائه العالم المتخاذل من حلّها باعادة الفلسطينيين الو وطنهم وارضهم التي سلبت منهم بتخاذل وتآمر بعض الدول الصديقه للكيان الصهيوني انذاك. مؤخراً، اطلعتنا بعض الصحف الاسرائيليه على تقرير تؤكده بعض المصادر الاسرائيليه بان الحكومه الصهيونيه بقيادة المتطرف نتنياهو قد خصصت مليار دولار لاستخدامها في تشجيع الفلسطينيين على الهجره من الضفة الغربيه مستغلة بذلك اوضاعهم الاقتصاديه الصعبة ورغبة بعضهم الهرب من الاذلال والقهر الذي يعيشونه يوميا جراء ممارسات الاحتلا والتنكيل بهم على الحوجز العسكريه وتقييد حركتهم ، وفيما تخطط اسرائيل لاستغلال الاوضاع الاقتصاديه الصعبة للفسطينيين لاغرائهم على الهجرة من الضفة الغربية بالمال، فانها لا تزال تواصل التضييق عليهم من خلال منعهم البناء في اراضيهم او في استغلالها بزراعتها وخاصة في المناطق ( ج ) وفق تسميات اتفاق اوسلو عدا عن استملاك اراضيهم في بعض المناطق لصالح بناء المستوطنات وذلك كله لدفعهم للهجرة من الضفه.تقتضي الخطه باغراء 30 الف اسره فلسطينيه كل عام بالهجرة مقابل صرف مبلغ 27 الف دولار لكل اسرة تغادر الضفه الى جانب تامين دخول تلك الاسر الى الدول المقرر الهجرة اليها بالتعاون مع الوكاله الصهيونيه في الخارج.يدفعني الكشف عن هذا التقرير البالغ الخطوره ان اسأل: هل القياده الفلسطينيه جاهزه للتصدي لهذا المخطط ؟ هل يدرك العالم العربي والاسلامي والدولي مدى خطورة وانعكاسات هذا المخطط ؟ اين الدول العربيه والاسلاميه التي وعدت بان تدعم صمود الفلسطينيين في ارضهم بتحويل مساعدات مااليه الى الحكومه الفلسطينيه للوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها وتكريس مبدأ الصمود على الارض بالفعل لا بالقول ؟ من هنا، نناشد الحكومات العربية التي التزمت بقرارات القمم العربية ومنها قمة الدوحة بخصوص شبكة الأمان المالية العربية بأن تنفذ ما التزمت به ويستمر الدعم في وقته و نحن شاكرون للجميع وقوفهم معنا ولن ننسى لهم هذا الفضل.. اقولها وبصراحة بانه ينبغى على الدول العربيه ان تستقطب الكفاءات الفلسطينيه الشابه للعمل فيها كي تتحمل تلك الفئة مسؤولياتها بتحويل مساعدات ماليه الى اهاليهم في فلسطين لتعزيز صمودهم هناك امام غطرسة وتخبط عصابات بني صهيون وسد كل الابواب الراميه الى التضييق المادي عليهم لاغرائهم بالمال من اجل دفعهم للمغادرة وترك ارضهم ، ومن حق الشعب الفلسطيني ايضا أن يطلب المساعدة من أشقائه العرب في ظل هذه الظروف الصعبة لتثبيت صموده على أرضه.في الختام، لا زلت اؤمن بان الحق منتصر، واننا على مقدرة بعونه تعالى لصد مثل تلك المؤامرات التي يحيكها بني صهيون وذلك بوعي اهل فلسطين وايمانهم العميق بعدالة قضيتهم وتشبثهم وتمسكهم بارضهم وبمؤازرة اخواننا العرب والمسلمين ونصرتهم لنا ولقضيتنا على مدار عقود من الزمن لأن معركتنا الآن معركة بقاء وصمود.