مجلس الأمن الدولي هو أحد أهم أجهزة الأممالمتحدة ويعتبر هو المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين وأسس هذا المجلس أثر نشوب حربيين عالميتين استنفدت الطاقات البشرية والمادية وسببت آثاراً مازال يعاني منها العالم لذلك أنشئ لأجل السلام ومن مهامه اتخاذ زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلم أو عمل من أعمال العدوان ويطلب من الدول الأطراف في النزاع تسويته بالطرق السلمية وفي بعض الحالات يمكن لمجلس الأمن اللجوء إلى فرض جزاءات وصولاً إلى الأذن باستخدام القوة لصون السلم والأمن الدوليين وإعادتهما , هذا ما أنشئ من أجله مجلس الأمن هدف عظيم ولكن ما يحدث أن كل ما أنشئ من أجله لم يتحقق فالحروب تأكل أطراف الأرض وتحديداً العالم الإسلامي والعربي. ويعتبر مجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء ويتكون هذا المجلس من خمسة أعضاء دائمين يملكون حق الفيتو ( الاتحاد الروسي والصين وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ) وسبب أنهم يملكون حق الفيتو لانتصارهم في الحرب العالمية الثانية.ويتكون المجلس أيضاً من دول أعضاء منتخبة ودول غير دائمة وتكون فترة بقائهم في مجلس الأمن لمدة سنتين ويتم الانتخاب من جديد. وفي الأيام القليلة الماضية تم انتخاب المملكة من ضمن الدول غير الدائمة في المجلس ليس لها حق الفيتو وليست دائمة،فقط لمدة سنتين وأنا كمثل الكثير ممن استبشروا بقرار الوطن حينما رفضت هذه العضوية فمجلس الأمن لم يحقق ما أنشئ من أجله والدول التي تمتلك حق الفيتو لا تفعل القرارات التي تهم العالم العربي والإسلامي فروسيا والصين مازالتا تدعمان بشار الأسد رغم القتلى الذين ارتوت على اثرهم أرض سوريا ولم يهتز هذا المجلس لأطفال سوريا الذين خلدوا للنوم آمنين ليفقدوا أرواحهم بسبب الكيماوي كل ما فعلوه هو فرقة تفتيش لأمر الكل متيقن منه. فمجلس كهذا لا يضيف للمملكة شيئاً فليس لها من الأمر شيء في رفع الظلم عن من تغتصب أراضيهم وتغلق أبواب المساجد في وجوههم كفلسطين ولاصد الموت عن أرواح الأبرياء الذين اغلقت عليهم أسوار الشام ليقتلوا ويصلبوا ويرملوا . فموقف المملكة يسجل وقفة وطنية إسلامية وقفة محارب سئم الظلم وسئم أن يتنفس رائحة الدماء فوق طاولات التفاوض التي لا يكون فيها تفاوض من أجل المظلومين. وبرأيي أن مجلس الأمن بحلته هذه لا يعتبر من ضمن الأمنيات التي ترجوها المملكة فمقعد من دون قرار لا روح فيه . شكراً أيها الوطن , شكرا لأنك لم تحلق عالياً لهم فرحاً بكرسي لا يحقق ما تسمو إليه من سياسة. ودمتم بخير ,,,.