عندما نتحدث عن القادة العظام على كوكب الارض لا يمكن أن ننسى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان " يحفظه الله " بما له من سمت وكاريزما خاصة تميزه عن غيره من القادة والزعماء ، وإذا تحدثنا عن سلطنة عمان وما وصلت اليه من آفاق واسعة من التنمية لا يمكن أن نتجاهل السلطان قابوس بن سعيد وما قام به طوال العقدين الماضيين من جهود كبيرة في إحداث هذه النقلة الحضارية التطويرية في هذه البقعه المهمة من الارض العربية ، فتحولت سلطنة عمان الى خلية نحل وورشة عمل ليلا ونهارا حتى أصبح الانسان العماني مضربا للأمثال في التنمية المتوازنة ، ونموذجا يحتذى به على مستوى العالم ، وإذا تحدثنا عن محافظة ظفار وبالتحديد عن "مهرجان صلاله " ، فلا يمكن أن نغفل ، هذين الرجلين معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، وسعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار, فإليهما الفضل فيما وصلت إليه محافظة ظفار ، والمهرجان خاصة الى سماء العالمية ، ومع أن المهرجان انتهت فعالياته إلا أنها شكلت لوحة جميلة تطرزت بخيوط الفرح ومدت ذراعيها لتستقبل ضيوف محافظة ظفار من داخل السلطنة وخارجها تتحفهم بالروائع والفنون والابداعات وترسم الفرحة والابتسامة على شفاههم ، حيث بذل القائمون جهودا حثيثة ومتواصلة من اجل ان يأتي المهرجان هذا العام بمستوى متميز ليس فقط في جوانبه التنظيمية ولكن أيضا في تنوع وتعدد فعالياته وكان لهذه الجهود نتائجها الملموسة منذ اليوم الأول ، وكان دافعهم الاول والأخير أن صلالة عنوان براق ناصع يعبر عن مكنون كبير يستوعب المساحة من الشمال إلى الجنوب, ومن الشرق إلى الغرب لمسمى كبير اسمه عمان السلطنة والسلطان، عمان ذلك الامتداد الحضاري البعيد، وذلك العطاء الإنساني الكبير وذلك الحاضر الذي يعطي بسخاء كلما توغل في استباق الركب، ولا يزال في هذا السباق مقداما ، فشكرا كل الشكر لهذين الرجلين اللذين يبذلان جهدا خارقا ، طوال العام ، في نقل السلطنة الى آفاق رحبة من التطور والتنمية ، مقتديين في ذلك بمعلمهما الاول جلالة السلطان قابوس بن سعيد ، الرجل والقائد والإنسان النبيل. إعلامي سعودي