بادر مغني الراب المغربي الشاب "الشيخ سار" الملقب بمغني رئيس الحكومة المغربية "بنكيران"، بإطلاق حملة تحت شعار "فاعل خير" يناشد فيها فتيات المغرب التزام الحشمة والعفة وارتداء الحجاب، منددا بالتعري والملابس الكاشفة العارية على حد وصف المطبوعات الورقية التي قام بتوزيعها، مما أدى إلى ردود أفعال متباينة على شبكة التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك". وتأتي هذه المبادرة على خلفية مشاهد العري والانحلال الأخلاقي، التي غزت شوارع المدن الكبرى في المغرب حسب صاحب المبادرة. وكان دافع "الغيرة" على عرض بنات بلده هو السبب الأساسي في توزيع "الشيخ سار" لمطبوعات تحمل في طياتها نبرة الوعظ والإرشاد لمحاربة "الميوعة الأخلاقية" على حد تعبير صاحبها، حسب ما تناقلته المواقع الإلكترونية. وقد لاقت المبادرة ردود أفعال متباينة وتنوعت ما بين الترحيب والمعارضة من بعض مرتادي "فيس بوك"، حيث بادر بعض النشطاء بتأسيس صفحة تحمل شعار "معا من أجل محاربة الميوعة بشوارعنا"، منددين بمظاهر العري والذي يخدش حياء الناس المارة، معتبرين مبادرة المغني "الشيخ سار" خطوة ينبغي دعمها وتشجيعها ولو على صفحات "فيس بوك". فيما ناشد مؤسس الصفحة مدراء المؤسسات التعليمية بضرورة إلزام الطالبات بارتداء الزى الرسمي الموحد الذي يستجيب لمعايير الحشمة والوقار والاحترام، مشيرا إلى أن رفع شعار "تخليق المؤسسات التعليمية" من صميم اهتمامهم، حتى نعطي صورة حسنة عن طالبات المدارس وحفاظا على سمعتهن من التعرض للتحرش سواء من طرف الأساتذة أو الزملاء. يذكر أن المغني الشاب "الشيخ سار" شخص مثير للجدل برسائله الغنائية التي وجهها للعاهل المغربي ولرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، رسائل نالت حظها من الانتشار خاصة منذ انطلاقة الربيع العربي. وسطع نجمه مع بداية الربيع العربي، إذ لم يتوان الشاب ذو العقدين في توجيه انتقادات لاذعة، ولم يتوان أيضا في انتقاد حركة العشرين من فبراير التي ظهرت مع بادية الربيع العربي، وكان له أغاني لاقت انتشاراً واسعاً، خاصة على مستوى الشبكة العنكبوتية، ومع بداية الحملة الانتخابية بالمغرب، ظهر الشيخ سار برفقة الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي عبد الإله بنكيران ورئيس الحكومة الحالي، كأول مغني "راب" يؤدي أغنية داخل تجمعات الحزب الإسلامي، وأصبح الشيخ سار يحظى بمتابعة واسعة داخل جماهير الحزب.