قادة أوروبا أبلغوا نتنياهو أنه في حال استمرار البناء في القدسالشرقية فانهم سيدعمون فلسطين في مؤسسات الأممالمتحدة وانضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. الرسالة غير مسبوقة من قادة مركزيين في أوروبا على خلفية تخوفهم من خلال البناء الاستيطاني خاصة في القدس بعد الاعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية في القدسالشرقية فالاحتلال نفذ جميع قرارته ودعايته الانتخابية حول الاستيطان رغم الموقف الدولي المعارض لذلك وتجاوز الخطوط الحمراء بل أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي شرعت عملياً بتنفيذ المخطط الاستيطاني المعروف ب "E 1" لفصل جنوبالضفة الغربية عن شمالها وذلك من خلال المصادقة على شارع التفافي جديد لربط مستوطنة معاليه ادوميم شرق القدسبالمدينة الذي يواجه معارضة فلسطينية ودولية، لان تنفيذه يعني انهاء حلم اقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا فان التواصل سيصبح بين جنوبالضفة الغربية وشمالها وفق المخطط الاستيطاني الجديد عبر جسر فوق وادي النار الذي يسلكه الفلسطينيون حاليا وسيكون أعلى جسر في فلسطين التاريخية ونفق يمر من تحت جبل الزيتون بالقدس ليوصل اهالي بيت لحم والخليل لرام الله وشمال الضفة الغربية والعكس كذلك المصادقة على فتح الشارع الذي سيربط المستوطنات شرق القدس مع المدينة المقدسة هو شروع عملي بتنفيذ المخطط الاستيطاني "E1" ولكن دون الاعلان عن ذلك بشكل رسمي.ان البنية التحتية لذلك المخطط الاستيطاني جاهزة، وما تنتظره سلطات الاحتلال هو الاعلان بشكل رسمي عن تنفيذ ذلك المشروع الاستيطاني. وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إن لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس اقرت اقامة شارع بديل يربط بين القدس ومستوطنة "معاليه ادوميم"، ما سيمكن إسرائيل من البناء بالمنطقة المصنفة "E1". وحسب التخطيط فإن الشارع المقرر تشييده سيربط بشكل مباشر بين المستوطنات والأنفاق في مداخل القدس، ومن هناك إلى مركز المدينة، حيث سيقام في الشارع جدار عال سيفصل بين المسافرين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين سيستعملون ‘شارع "الابرتهايد" كما وصفه أحد معارضي الشارع الاسرائيليين. ما يتم الآن في قضية الشارع الالتفافي هو جزء من شارع النفق او الطوق الذي يبدأ من منطقة بيت صفافا ويمر في منطقة صور باهر وسيتم اقامة اطول وأعلى جسر في اسرائيل فوق واد النار، ليمر بنفقين تحت جبل الزيتون، وهذا ضمن مشروع يطلق عليه اسم "4585" لضم المستوطنات للقدس من جهة، وربط الفلسطينيين في جنوب الضفة وشمالها ببعضهم البعض دون المرور بتلك المستوطنات. فان لذلك الشارع هدفان متمثلان بضم المستوطنات شرق القدس وخاصة معاليه ادوميم للمدينة، والهدف الثاني ربط جنوب الضفة بشمالها عبر جسر ونفق يحول دون مرور الفلسطينيين بتلك المستوطنات التي ستصبح جزءا من القدس الكبرى وفق التعريف الاسرائيلي وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة البناء الاستيطاني في القدس بغض النظر عن (المفاوضات) وان الولاياتالمتحدة لم تطلب من اسرائيل وقف البناء في القدس وان الموقف الامريكي مشجع للاستمرار بالأنشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة ودوليا ليس هناك ارادة سياسية لمنع اسرائيل من مواصلة انشطتها الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي.