وافق مجلس الشورى باعضائه المائة والخمسين على تغيير عطلة نهاية الاسبوع في هذا الوطن من يومي (الخميس والجمعة) الى يومي (الجمعة والسبت) تمشياً مع ما هو معمول به في بعض البلدان العربية والاسلامية الذين يتواجد على اراضيها اقليات غير اسلامية مقيمة اقامة دائمة، ونسوا - هداهم الله - ان هذه البلاد قبلة الاسلام والمسلمين، ومهبط الوحي المحمدي، ومولد رسول الاسلام عليه افضل الصلوات واتم التسليم لا يوجد على اراضيها اقليات غير اسلامية مقيمة اقامة دائمة. لا يوجد لدينا سوى عيدين الفطر والاضحى يحتفل بهما المسلمون في مشارق الارض ومغاربها وكذلك بالنسبة للعطل الدنيوية، لابد ان يراعى فيها الجانب الديني مراعاة تامة لاننا - نحن المسلمين - لا نفصل بين الدين والدولة. وقد رددت على التساؤل الاستفهامي الذي جاء في صدر مقالة الاستاذ (يوسف الكويليت) المنشور على الصفحة الاولى من جريدة الرياض بالعدد (14980) تحت عنوان بنفس عنوان هذا المقال الذي نشر في جريدة البلاد بالعدد (20524)، السبت 24 جمادي الاولى 1434ه، الموافق 4 مايو (ايار) 2013م: هل يمكن ان تكون (عطلة نهاية الاسبوع الجمعة والسبت) التي دخلت المعركة هذه المرة من ابواب اقتصادية واجتماعية ، اي ان هناك من المتعاملين في البنوك (المصارف) والاقتصاديات الاخرى من هم من دولة تتخذ يومي السبت والاحد عطلة ولا يقتصر الامر على الكثير من الدول في العالم الخارجي، وانما هناك دول عربية واسلامية تأخذ بهذا التوقيت؟! واجبت: يفترض ان نميز بين خصوصية هذه البلاد ومكانتها في قلوب العالمين العربي والاسلامي، منها نبي الهدى رسول الله، وبها أقدس بقعتين في العالم كله، ويتجه اليها خمس مرات في اليوم الواحد صباح مساء، وتهفو اليها القلوب - زرافات ووحدانا - من جميع ارجاء العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا، ولا توجد على اراضيها اقليات غير مسلمة او جاليات من ديانات اخرى مقيمة، اقامة دائمة كما في غيرها من بلدان العالم. واضفت: فعطلة نهاية الاسبوع في هذا الوطن لابد ان تخالف عطلة نهاية الاسبوع في بلدان العالم قاطبة، وان ينظر دائما الى الجانب العقدي (الديني) لا الى الجانب المادي البحت، فيوم الخميس: اليوم السادس من ايام الاسبوع، وفق التقويم الاسلامي، وكان يسمى مؤنساً لانه يؤنس لبركته، ويوم الخميس بالاضافة الى يوم الاثنين يهتم بهما المسلمون في العالم إذ يصومهما بعضهم لحديث ان الاعمال - اعمال بني آدم - تعرض على الله تعالى في كل يوم اثنين وخميس". واما يوم الجمعة، فهو اليوم السابع في التقويم الاسلامي، وهو يوم العروبة ومعناه: اليوم البين، من قولهم اعرب. أي أبان. وقيل: ان اسم "الجمعة" مأخوذ من الاجتماع، وقال (ابن عباس رضي الله عنه: انما سمي يوم الجمعة لان الله تعالى جمع فيه خلق آدم عليه السلام) وعن ابي هريرة رضي الله عنه: "ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه ادخل الجنة، وفيه اخرج منها، ولا تقوم الساعة الا في يوم الجمعة". واما يوم السبت والاحد، فهما مقدسان عند النصارى.فاليهود: يتخذون يوم راحتهم في يوم السبت الذي يمتد من غروب الشمس من مساء الجمعة الى غروب الشمس من يوم الاحد، ويستخدم النصارى كلمة السبت للدلالة على يوم الاحد. إن عطلة نهاية الاسبوع الخميس والجمعة تتلاءم مع حياة المسلم الدنيوية - اكرر - مع حياة المسلم الدنيوية، اما الجانب المالي (المادي) الذي يحتاج الى مواكبة تطورات (مؤشرات) الصعود والهبوط اثناء العطل سواء الاسبوعية او السنوية، فيمكن علاجه عبر نظام تكليف من يعمل في هذا الجانب بالعمل خارج وقت الدوام الرسمي او برمجة ايام عطلهم مع ايام الاسبوع العادية. فهل يعاد النظر للمبررات التي ذكرناها آنفا من قبل السادة اعضاء مجلس الشورى في بقاء عطلة نهاية الاسبوع - كما هي - وهناك حلول جمة للمسألة (المالية التي تنحصر في مراقبة المؤشرات المالية كما انه يمكن التنسيق مع كافة الدول التي نتعامل معها ستحترم التزامنا بالشأن العقدي الديني؟.