كما اشرت في تعقيب سابق بهذه الصحيفة بتاريخ 2 /2 /1434ه تحت عنوان ( اوقاف الباحة أحشفا وسوء كيل ) يظهر أن إدارة اوقاف الباحة لم تستوعب حقيقة مفهوم الإعلام والنقد الهادف البناء ، فراحت بكل جرأة وتحايل يبتعد كثيرا عن الشفافية وقول الحقيقة تنفي ما تطرقنا اليه بصحيفة البلاد العدد رقم 20317 والمؤرخ في 13/ 11/ 1433ه حول مهزلة تنفيذ مسجد ( الزبير بن العوام ) بالزاوية ببني كبير ، والذي راح التعقيب وفق مغالطات صريحة ينفي أي شيء مما ذكرنا والذي وددت يومها أن يكون رسالة تنويه حيث أنني شاهد عيان والحقيقة لو لم اقف على الحالة ولو لم ازر اوقاف الباحة لم أكن لأصدق مايحدث وانه نسج من الخيال الخصب ولكن يظهر أن إدارة العلاقات العامة كانت جسراً لتمرير المغالطات ونفي الحقيقة . ورغم أن المسجد سليم وليس هنالك ما يدعو لهدمه إلا أن إدارة اوقاف الباحة قررت فما هو ظاهر لنا التجديد فهدمته بعد أن افرغ المتبرع رحمه الله لها ملكية المسجد ، والمفروض ان يتم البناء وفق مخططات ومواصفات موضوعة سلفا وعليها تم التعاقد، إلا انه تبين فيما بعد أن المقاول يقوم بالإنشاء وفق مرئيات شخصية لاعلاقة لها بالشروط والمواصفات دون رقيب وبلغ الأمر بأن توغل في ملك الجار في ظل غياب الاستشاري وإدارة الأوقاف وكان هم إدارة الاوقاف عند كل مخالفة الضغط على الجار بالتنازل لوجه الله مستغلين طيبة الوريث، وكلما خضع الجار للضغط زاد طمع المقاول ومارس الأخطاء ، وإدارة الاوقاف جوابها هذا مقاول متعثرة مشاريعه سواء لدينا او لدى جهات أخرى وغير متجاوب، ولا حول لها ولا طول للأوقاف. وجاء تأكيد ذلك من خلال رد اوقاف الباحة بالعدد 20362 والذي تناولناه بالتفنيد في العدد المشار اليه اعلاه ، حيث ان ذلك التعقيب يؤكد كما اسفلت قي المقالة السابقة مقالة ( اوقاف الباحة يديرها مقاول ) أن موقف الاوقاف فيه ريبة قوية إذ نفى عن المقاول أخطأ في التعدي على املاك الجار من جهة ثم المشروع الآن متعثر ثم الأهم أن تنفيذه بالشكل الحالي لن يقبل به جاهل ، وكما تساءلنا فيما مضى فكيف بجهة رقابية ، هل يعقل مسجد بدون محراب ؟ وهل يعقل ان هنالك مسجداً بدون مدخل لدورات الوضوء ؟ وهل يعقل مسجد ينفذ وفق تخبطات المقاول .؟ لنفرض أن الجار تنازل مؤقتا تحت الضغط عن ما لحق به من أذى لوجه الله . ياترى إذا أحتاج مدخل ارضه غدا كيف يصل الناس لدورات الوضوء والملحق ، ثم كيف تغاضت الاوقاف عن جميع الشكاوي وركنت إلى الصلح خير ، ثم عقبت بتعقيب لا يمت للحقيقة والواقع بصلة رغم أن الاخطاء فادحة وجسيمة والتنفيذ خاطئ وسيء ؟ هل يطبقون فعلا مقولة ( انا ومن بعدي الطوفان ) لذلك اصبح المسجد رهينة لمزاج الجار فمتي طلب قفل المدخل فستكون دورات الوضؤ والدور الارضي معزولة بلا مدخل . كان من المفروض منذ بداية الشكوى أن تطلب الاوقاف من المقاول الهدم وإعادة البناء وفق المخططات هذا إن وجدت مخططات، ولو نفذ مثل ذلك لما تمادى المقاول في اخطائه ثم تعثره ، ولما تسترت الإدارة على اخطائها بترحيل المشكلة وفق تعهد وقتي مع المقاول إلى ادارات قادمة .. المسؤول في الاوقاف يتملص من مسؤلياته بحجج واهية ، المقاول متعثر ، من الصعب التعامل معه ؟ عليه مخالفات في مساجد أخرى ؟ غرمناه ومع ذلك لازال كما هو ؟ ونحن نتساءل إذن ماهو دور الاوقاف مع مثل هذا المقاولين وكما اسلفت إذا الجار طالب غدا بمدخل ارضه كيف يصل المصلون على دورات الوضوء والمنافع الأرضية ؟ بصراحة وبدون مجاملة تنفيذ المسجد بهذا الشكل جريمة واستلامه بهذا الحالة جريمة والسكوت عليه جريمة اكبر. وحقيقة مثلما صدمت بالمشروع وتعثره وصدمنا بالتعقيب الذي زاد من التأكيد بأن المقاول هو في حكم من يدير إدارة الأوقاف فالمشروع متعثر سنوات والمشروع لم يراعِ المخططات لذلك تم إزالة المحراب ودورات الوضوء والملحق بلا مدخل وكثيرا من المخالفات التي مارسها المقاول وتسترت عليها إدارة الأوقاف . والطامة التعقيب الذي يتنافى وابسط ابجديات المصداقية والشفافية ، فوجئت بالأمس القريب باتصال من شرطة مركز بني كبير يفيد بأن إدارة الاوقاف رسالتها رسميا لتبليغي بأنه تم تغريم المقاول ، ولا ادري ما دخل الشرطة في الموضوع ، ثم الأهم لم يتم شيء في المسجد وكيف يتم إيجاد مدخل دائم لدورات المياه والملحق وهذا ما تجاهلته إدارة الاوقاف .اتمنى من وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف ممثلة في معالي وزيرها الفاضل معالي الشيخ صالح عبدالعزيز آل الشيخ الوقوف على الحقيقة وسيكتشف هول فاجعة الحدث ومدى التدليس الذي مورس لإخفاء الحقيقة المريرة وعندها اتمنى من معاليه فضلا إنصاف الحقيقة التي نسعى لها جميعا .. هذا وبالله التوفيق. جدة ص ب 8894 فاكس 6917993