تحرص المملكة على تعريف شعوب العالم بتراثها وحضارتها، حيث سعت الهيئة العامة للسياحة والآثار لعرض محتوياتها الآثارية في دول العالم وقد لاقت هذه المعارض نجاحاً كبيراً. فقد حظي معرض روائع آثار المملكة في متحف «البيرغامون» بإقبال كبير من الزوار، حيث زاره نحو ( 160) ألف زائر، اطلعوا على ما يحويه المعرض من قطع تعكس ما تتميز به المملكة من بعد حضاري عريق يضاف إلى ما يعرف عنها من أبعاد دينية وسياسية واقتصادية، وأسهم في التعريف بالحضارات التي سادت على أرض المملكة ودورها التاريخي والحضاري. وعكس العدد الكبير من زوار معرض روائع الآثار في متحف البيرغامون الإعداد الجيد للمعرض والاهتمام الإعلامي الكبير به الذي أسهم في زيادة عدد الزوار. يذكر أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور« يعتبر من أنجح المعارض التي احتضنها متحف البيرغامون؛ نظراً للأهمية العلمية الكبيرة التي تميزت بها القطع الأثرية المعروضة في المعرض، التي تعكس الدور الحضاري الكبير التي كانت ولا زالت تقوم به المملكة في محيطها الإقليمي والخارجي. كما أن المعرض أسهم في اقتراب المواطن الألماني والسائح الأجنبي في ألمانيا من المملكة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وعمدة برلين كلاوس فوفيرايت، قد افتتحا فعاليات المعرض، الذي نظمته الهيئة واستضافه متحف البيرغامون في مدينة برلينبألمانيا يوم الأربعاء 2 ربيع الأول 1433ه، الموافق 25 يناير 2012م، بحضور أكثر من (1600) من الشخصيات السياسية والثقافية والدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة في برلين. وضم المعرض (400) قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبد العزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عُثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي تلك القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية. وقد حظي المعرض باهتمام إعلامي كبير من وسائل الإعلام العالمية، وخصوصاً الألمانية، حيث نشرت عدة تقارير وأخبار ولقاءات مصورة عن المعرض وأهميته وما يحويه من قطع أثرية تعكس البعد الحضاري للمملكة، ودور تلك الحضارات في مسيرة التاريخ الإنساني.