هل سيأتي اليوم الذي نفضل به العلاج الشعبي عن الطب الحديث ؟؟ وهل سنحتاج العودة إلى الطب القديم والأطباء السيارين ونهجر المستشفيات؟ دعونا نتخيل صورة بانوراميا لمشاهد حيه نراها تتكرر في حياتنا ونبدأها من الاحدث : طفله تصاب بالايدز نتيجة خطاء طبي وإبرة ملوثة. إنها مجرد طفلة وسيعوض الله اهلها بالصبر , لا بأس إذن بخطاء طبي ! امرأة وجدوا في معدتها مقصاً ربما كان الطاقم الطبي برمته يمر بضغوط بالعمل والنسيان وارد فلا بأس ! اخرى وجدوا داخلها مجموعة من القطن ,,طفل شوه وجهه , انها مجرد خربشه وستزول ! رجل مات نتيجة خطاء طبي , ليس خطأنا بل خطأه، إن قلبه لم يتحمل إذن قضاء وقدر ! وهلم جرا من المآسي التي امتلأت بها صحفنا اليومية. نذهب الى المستشفيات لنعود مرضى ,, سوء تقدير للمرض ,, عدم اكتشاف الحالات التي بحاجه الى علاج ,, ويتضخم البلد بهموم المرضى .. ميزانيات صرفت من الدولة وخصصت للمراكز الصحية ,, افضل تدريب وتعليم تلقاه القطاع الصحي ,, اماكن مخصصة انشئت له وبتجهيزات حديثة والرواتب مجزية. والمقابل : سوء معاملة, اخطاء طبية ,, وإحصائية ترتفع بمرضى لا ذنب لهم ولا نجد من يقوم بضرب كل من تسول له نفسه بالتساهل في أرواح الاخرين فيبقى المخطئ يتفنن في خطئه وترتفع نسبة المخطئين وكأن متاح لهم ان يقوموا بتجارب ويتهاونوا بأرواحنا ولا يتحملوا الامر بجدية حين الكشف او العلاج فكل خطاء برأيهم له حل وان لم يكن له حل فالأمر قضاء وقدر ! مؤلم ان يكون ملجأنا بعد الله سبحانه لتلقي العلاج هو الخطر الذي نلقى به حتفنا او نتلقى به عاهة مستديمة .. همسة ... لدينا كل المقومات التي تتيح لنا مراكز صحية افضل تنافس الدول المتقدمة، ولدينا اسلام يسيرنا لطريق الاخلاص والتفاني في العمل وهؤلاء المرضى هم فلذات اكبادنا وإباؤنا وأمهاتنا وإخوتنا وضعناهم بين ايدكم فأرفقوا بهم وتحملوا تلك الامانة او اتركوا المهنة للأنسب فالكثير يحمل الشهادات الطبية ولا يجد شاغراً. ودمتم بخير