ما كان حكامنا يوماً انتقاميين من مُخطئ. بل مُلْتَمِسي أعذار. و يفرحون بالتوبة. حتى ان خادم الحرمين الشريفين أفرج عن مُتواطِئي اغتياله. أبَعدها حلمٌ.؟. لكنهم يَعصفون غضباً إنْ نيلَ مقامُ الذاتِ العلِيّةِ أو النبوةِ الشريفةِ. فلم يُستغربْ تدخّلُ وزارة الداخلية لاستكشاف جلاءِ تغريداتٍ مسَّتْ منهما، أقلُّ ما توصف به أنها سوء أدب مع الخالق. أما النوايا فيعلمها الله. والحساب بيد القضاء ووليِ الأمر. و لا يقلُّ غوايةً عن مغردها (بل مُتَفحشِها) مَنْ انبرى لتفسير كلامه بأنه إيجابي و اعتبره "حمّالَ أوجُه". و تلك لَعمري خطيئةُ (كلمةٍ لا يُلقي لها بالاً). لقد سبَقتْكُم قريش فسمّوا (مُذَمّماً) و قالوا (نقصد محمداً). و لَعمري إنْ كان من سيَّدتموه سنامَ الكتابة و التأليف لا يُحسنُ انتقاء كلماته بما يوافق قناعاته، لِئلا تشوبها شائبةُ تشكيكٍ، فمَنَ ذا سيُحسنُها.؟. و تمّتْ ثالثةُ الأثافي بشتم الصحابة علناً. موبقاتٌ لم نَخَل أسماعنا تلتقطُها من سعوديٍ أبداً. إن الله لَيَزَع بالسلطان ما لا يَزَع بالقرآن. فكأنّي به يقول "دعوا الذاتَ العليةَ و مقامَ النبوةِ والصحبةِ ثم تَحرروا كما شئتم في سواها..اكتبوا..و افتروا..و الْغَوْا..في أمورٍ نستطيع أن نعفو عنكم فيها". Twitter: @mmshibani