عاتبت ولدي وكدت أن أضربه عندما قال لي يابابا أنا صليت ودعيت لفريقي المفضل أن يفوز في مباراته القادمة في كرة القدم، قلت يابني ما يصير ماذا تستفيد ادعو لنفسك ولوالديك وللمسلمين والمسلمات وأن يحفظ الله وطننا ويديم الأمن والأمان وينصر إخوننا في سوريا وفلسطين، قال التشجيع حرام قلت أحياناً يتحول لإثم إذا تركت الصلاة وأخرتها من أجل المباراة مثلاً، وإذا زعلت من أجل هزيمة أو فرحت بتعصب وخاصمت أو شمت في أحد المنافسين أو تكلمت وسبيت أحد اللاعبين فهذه غيبة فيجب أن نشجع من غير تعصب وتشنج، فعلينا أن نعتبر مشاهدتنا للمباريات نوعاً من الترفيه، فكم من حول التشجيع إلى حب وعشق فتعلق بالنادي ولاعبيه ونتيجة لذلك أصيب بجلطة أو السكر أو ارتفع ضغطه ومرض أو مات نتيجة للعشق الاعمى والتشجيع المتشنج فكم من طلق أو خاصم أخاه وضيع ماله ووقته وصحته من أجل تشجيع نادٍ وماذا استفاد إلا الهم والغم وضياع وقته ومسؤولياته، فالفوز والأموال والشهرة للاعبين والتعب للمتعصبين، علينا ان نحقق الفوز والتشجيع لأنفسنا حتى ننجح ونستفيد ننمي مواهبنا ونرتقي بتفكيرنا وأخلاقنا حتى نصل إلى الهدف الذي نطمح لتحقيقه وإذا كان لابد من متابعة المباريات فلا يتعلق قلبك بفريق مهما كان اعتبرها من الترفيه واثناء متابعة المباريات لا تنس ذكر الله والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم سراً وجهراً، فاجعل لسانك رطباً بذكر الله فالذي يذكر الله حي والذي لا يذكر الله مثل الميت وأيضا اذا شاهدت اثناء متابعتك للمباريات لاعباً غير مسلم ويعمل إشارة ( التثليث ) يجب عليك ان تذكر الله وتوحده وتقرأ سورة الاخلاص فالله واحد أحد لم يلد ولم يولد وكذلك علينا ان نكثر من الاستغفار وأن لا نضيع اعمارنا ووقتنا الثمين في متابعة المباريات فمن مباراة الى اخرى والتحليل وماتبع المباريات من احداث يجب ان نتخذ المباراة والتشجيع كترفيه وتسلية لا تعصباً وصخباً وانحدار اخلاقي، فالرياضة صبر وأخلاق وانضباط وقوة ,والإنسان على نفسه بصيراً يجب أن يعود نفسه على الاتزان وينظر للهدف الاساسي الذي خلق له ويحقق الايمان من خلال محبته لله عز وجل ولرسوله سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم والعمل بما جاء به... وبعد يابني هذه بعض النصائح لك ولمتابعي المباريات وأني لكم ناصح أمين .. [email protected]