** الطفل الأوروبي يتحدث ب " طلاقة " و " عفوية " .. والطفل العربي يتحدث ب " لعثمة " و " خجل " ! المعلم هناك يرحب بالنقاش .. ويتعامل ب " الحوار" .. والمعلم في عالمنا العربي يردد ويهدد دائماً : " أسكت - يا ولد " .. ويتبعها ب " صفعة " !. الأب العربي يتقمص داخل بيته دور " شيخ القبيلة " .. ويجد في لعب هذا الدور سعادة لأعماقه , وإرضاء لعواطفه .. وكلمته هي الأولى , والأخيرة .. بل هي " الوحيدة " . الأب الأوروبي يعامل ابنه كما يعامل صديقه .. يمزح معه .. ينكت .. ويعطيه حرية اختيار طريقه وفق نهج " ديمقراطي " .. القيم الدينية والحضارية في عالمنا العربي " غنية " بأعظم الوسائل التربوية .. هي كفيلة بإعداد جيل قوي , واثق , ومبدع .. المشكلة " مشكلتنا " نحن !. وكل همنا أن نكون أصحاب " سطوةٍ " حتى على " فلذات الأكباد " . ننتشي فرحة ونحن نرى نتائج فزعنا .. وخوفنا على ملامحهم . بعضنا ربما فكر في وضع " شريط لاصق " على أفواه أولاده . هو يضحك .. لكن ضحك أولاده قلة " أدب" . هو يدخن .. أما تدخين أولاده ف " كارثة " . طلباته مجابة .. وطلبات أولاده مؤجلة .. أو " ملغية " . أيها الآباء : التربية مسؤولية بيت , وجيل بأكمله .. ففضلاً لا تعطونا جيلاً خجولاً , مرتبكاً , ضعيف الشخصية .. المسألة ليست " تفريخاً " .. أو أرقاماً .. هي قبل كل شيء .. " نوعيات " . [email protected]