من أمن العقوبة أساء الأدب، جملة لم أكن أؤيدها وأقتنع بها كما حالنا الآن! قيادة المرأة السعودية للسيارة نعلم أهمية الموضوع لدى بعض النساء في وطني وأحترم هذه الحاجة والاهتمام بالموضوع وإبداء آرائهن كتابة. لكن ان تتجاوز كل الحدود وتخالف كل نظام وتقود سيارتها بشوارع الرياض أو جدة، وتقول أنا أطالب بحقي! لا يا سيدتي انت تتجاوزين العرف والنظام في بلادي نحن ننتظر النظام بقرار الموافقة مع القوانين الضابطة والمقننة لقيادة السيارة والى ذلك الوقت فأي محاولة للتعدي على النظام بشكل أو بآخر، هي ليست من الحرية انما تكون طريقة مستفزة لولاة الأمر ومن الممكن أن يكون القرار بصورته النهائية وبهذه الاساليب عزيزتي قد تكون هناك ردات فعل سلبية ولا ألومهم على ذلك. عندما تقومين بذلك وتصورين نفسك وأنت ضاربة بكل الحدود المعتاد عليها عرض الحائط وتنشرينها بوسائل التواصل الاجتماعي وتقولين شجاعة وحرية وقوة فأنت لديك المفاهيم عكسية ومغلوطة هذا ما نسميه في بلاد الالتزام والمحافظة باختصار «قلة أدب» تقبلي مني يا أختي هذا الرأي وابقي الصوت النسائي الايجابي، فإذا رأيت في نفسك الحق في التعبير فعلا، أتوقع أن تتقبلي رأيا مكتوبا بمحبة وخوف على مصلحة البلاد. أعود للتذكير لست ضد قيادة المرأة السعودية للسيارة، لكن أنا مع النظام واحترام الانظمة في بلادي وكلي ثقة في حكمة ولاة الأمر في اختيار التوقيت المناسب وكيفية إعلان الموافقة على القيادة للنساء. لنتذكر شعب سوريا الذي يطالب بالحياة والحماية من الموت والمجازر والمذابح المستمرة وكيف يطالب بالأمن والأمان وشعب اليمن الذي يموت من المجاعة! ونحن توقفت مطالبنا على قيادة السيارة وافتتاح السينما، لنرتقي برسائل الحرية وأهدافنا السامية هناك ما هو أحوج أن تكون رسائلنا موجهة اليه. في بلادنا لنلتفت من حولنا ونتحد لما هو خير ورفعة لبلادي. لماذا لم تكن هذه الشجاعة لمحاربة الفقر وتطوير الصحة والتعليم؟ حماك الله يا بلاد الحرمين الشريفين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وجميع الأوطان العربية والاسلامية. ودمتم بخير.