المرأة تمثل مجتمعاً بأكمله لها وظيفة بدوام كامل لدى أسرتها ومجتمعها وتبقى معجزة إلهة من القدرة والصبر والعطاء والتضحية والاحتواء .. من منا لم يبك للمرأة أو لدى المرأة وعلى المرأة ؟..من منا لم يحتج إلى أم أو اخت كبرى او اخت صغرى أو ابنة او حتى عمة حنونة وخالة حانية؟ ومع ذلك تظلم المرأة وتعنف بمختلف الأساليب وبطرق غريبة ومبتدعة إحياناً.! عند خروجها من منزلها صباحاً لعمل او غيره هي مسؤولة عن ما يحدث بالمنزل بغيابها او اي حدث سلبي يضع على شماعتها وتنسى أن الله قدر كل شيء والله خير الحافظين .. تخرج لإجراء حكومي تصعق بالبيروقراطية والبحث عن المحرم في كل اجراءاتها وتصبح متنقلة بين الدوائر الحكومية من اصول وفروع ومن مكان الى اخر وكأنها ترسم خريطة ميدانية لمدينتها وترسم حدودها ..واحياناً لا تملك سائقا خاصا وتبقى أسيرة طمع سيارة الاجرة وسيارة الاجرة الخاصة ..عند دراستها يتدخل الجميع بمستقبلها حتى الأخ الذي لم ينه الثانوية العامة يدلو بدلوه لانها (أنثى) .. عند خروجها للتسوق لا تحرمها العيون وتسرق النظرات وإذا اشتكت لرجال الهيئة بدأوا بنصحها انها مذنبة (أنت تجذبينهم ). من حقي أن اتجمل بحدود المعقول ومن حقي عليك ألا تنظر . نحن نشاهدكم يارجال وطني متجملين ونغض البصر. أتخافون علينا من الدنيا وعذاباتها ومصائبها.. نحن نخاف عليكم عذاب الاخرة. وما أكثر ما أذنبتم بحقنا تحت مسمى الدين والعادات والعرف. الدين دين يسر ودين جميل ودين تسامح وحسن الخلق والدين دين معاملة. إين أنتم من الدين يابعض الرجال؟. ثم من أنتم ومن نحن .. ألسنا شركاء في هذه الدنيا ؟