كتب الكثيرون عن معاناة القادمين إلى مكة من حجاج ومعتمرين ومواطنين ، حيث تزداد هذه المعاناة في المواسم بسبب مرور مركبات العابرين عبر نقاط تمتد لمئات الأمتار وتستغرق فيها فترات الانتظار ساعات، والمارون بها تتفاوت قدراتهم وتحملهم بحسب عمر كل واحد منهم وحالته الصحية ومرضه. فمريض السكر مثلا يحتاج إلى تفريغ مثانته مرات عديدة وطول الانتظار يحرجه ويزيد معاناته وهذه النقاط تتكرر على طول الطرق المؤدية الى مكةالمكرمة بتكرار المداخل ومعها تزداد المعاناة خصوصاً القادمين من طريق المدينة و طريق الطائف السيل حيث تغيب عن نظر المسؤولين إذ يستغرق المرور بهذه النقطة أكثر من ساعة ، وهو ما رواه لي زميل مما يؤدي إلى معاناة شديدة تسوء فيها أحوال المارين وبعض هذه النقاط يلجأ العاملون بها إلى حشر الناس إلى مسار واحد أو مسارين وتغلق بقية المسارات. ولما كانت هذه النقاط في مجملها لم تخضع للتقييم والمراجعة بدليل أن نقطة العمرة وحجز السيارات الصغيرة بالشرائع لا زالت كما هي بين العمران ومعاناة الأهالي شديدة وشكواهم متكررة رغم ما كتب عنها بل إن كثيراً من هذه النقاط اختارها العاملون لأنها توفر لهم ظل يتفيأونوه ولا معايير لاختيارها. ولما كانت هناك معاناة والحج للأبد ويفترض ان تكون هناك حلول دائمة . فالخدمات والجهود التي تبذل لتسهيل أمر الحاج تجد اهتماما وانجازا واستجابة الا نقاط الفرز على مداخل مكة ومخارجها التي تتسبب في معاناة وتذمر رغم انه يمكن التيسير وتخفيف المعاناة بحلول مبتكرة مع إدخال عنصر التقنية للمساعدة في السيطرة والتوجيه بحيث تراعي التسهيل وتحقيق الانضباط والأهداف التي أنشئت من اجلها بحيث يكون هناك تقييم علمي نهاية كل موسم أما ما يحدث الآن فهي الفوضى بعينها حيث تندفع المركبات الى نقطة معينه تتوقف فيها الحركة بينما يقوم العاملون بالفرز الأمر الذي يوقعهم في حرج وارتباك بين تحقيق السيطرة في منع الممنوعين من الدخول أو تخفيف الزحام. ولذلك فمن المهم أن يتم اختيار هذه النقاط بعناية تراعى فيها جميع المتطلبات الامنيه والمرورية ويعاد تصميمها بدلاً من وضعها الحالي الأشبه بعنق الزجاجة وذلك بزيادة عدد المسارات في المخارج ومضاعفتها بحيث تصل الى عشرة أو أكثر ولن يكون وراءها مساحات جانبية تستوعب المركبات التي تحتاج الى فحص دقيق، كما ينبغي أن يسبق هذه النقاط لوحات إرشادية إلكترونية يتم من خلالها توجيه المركبات حسب المسارات لكل نوع حسب حجمه وركابه سواء كانوا مواطنين أو وافدين او محرمين بدلاً مما يحدث الآن حيث تحشر جميع المركبات دون تمييز حتى إنه يصبح من غير الضرورة إيقاف البعض هذه بعض الأفكار أطرحها للدراسة والتقييم. والله من وراء القصد مدير شرطة العاصمة المقدسة سابقاً