أكد مدير معهد واشنطن للدراسات الشرق الأدنى ديفيد شينكو، أنه لأول مرة يقدم المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية على خطوة في اتجاه نصرة الثورة السورية من خلال طرد الدبلوماسيين السوريين. كما رأى شينكو خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن خطوة طرد الدبلوماسيين لن تؤثر في نظام الرئيس بشار الأسد الذي يمتلك اقتناعاً قوياً بالبقاء في السلطة مهما كانت التضحيات، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة استطاعت مع الدول الغربية أن تتضامن في وقت سابق مع الشعب الليبي من خلال طرد الدبلوماسيين الليبيين التابعين للقذافي. كما بين سفير سوريا السابق في السويد الدكتور محمد بسام العمادي، أن طرد السفراء من دول العالم هو رد مهين على ارتكاب نظام الأسد للمجازر ضد الشعب السوري، مشيراً إلى أن طرد الدبلوماسيين هي خطوة لقطع العلاقات كلياً مع سوريا. وطلب العمادي من المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري لإيجاد حل فوري للأزمة السورية، كما رفض التدخل العسكري كأحد الحلول المطروحة للأزمة. بينما أوضح الكاتب الصحفي أحمد الحاج علي أن الغرب ما زال يتعامل مع الشرق بالفكر الاستعماري القديم، مؤكداً أن مجزرة الحولة هي أمر غير واقعي وغير مسئول عنها النظام السوري. وطالب الحاج علي المجتمع الدولي أن ينتظر لنتيجة التحقيقات الدولية حول هذه المجزرة قبل أن يتخذ أي موقف ضد النظام السوري، واتهم الجماعات أو العصابات المسلحة في سوريا بارتكاب مجزرة الحولة.