علوم وتقنيات النانو هي علوم وتقنيات الأشياء الصغيرة في حجم الذرات والجزيئات، الحجم الصغير الذي يقاس بجزء من مليار جزء من المتر والذي نسميه بالنانو متر. وقد لاحظ العلماء أنه في الحيز الصغير "0.2 ن م إلى 100 ن م"، المسمى بحيز النانو خواص المواد مختلفة اختلافا كبيرا جدا عن مثيلاتها في الحيز الأكبر. فالمواد في الحيز النانوي تعطي صفات وخواص فيزيائية وكيميائية فريدة، ولذلك استغلت هذه الظاهرة في إنتاج مواد، أجهزة وأنظمة فريدة في خواصها، بواسطة التحكم بالشكل والحجم في الحيز النانوي. أهمية تقنية النانو تأتي من قدرتها على العمل في هذه المستويات الصغيرة. فإنتاجها من مواد وأجهزة تعتبر من أصغر وأكفأ الأشياء التي صنعها الانسان منذ الخليقةٍ. إن تقنية النانو تدخل تحديا جديدا في العلوم والهندسة مثل المواد النانونية الفعالة، الأنظمة النانونية، الأنظمة النانونية البيولوجية، والطب البيولوجي النانوني وهي واعدة بكثير من التطبيقات والاستخدامات التي ستغير كثيرا من المفاهيم التقليدية للتصنيع، الصحة والعلاج، البيئة، الطاقة.... وغيرها، وستطلق سيلا من التقنيات والمنتجات والخدمات التي تقدر بحوالي "1-2.6" ترليون دولار مع سنة "2015"، وخلق أكثر من سبعة ملايين فرصة عمل. وتأسيساً على جهود المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين فى الاهتمام بتطويع علوم وتقنيات النانو والترويج لها من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التى كان آخرها الندوة القومية حول "الصناعات المستقبلية وتطبيقات تقنيات النانو فى الدول العربية" القاهرة : 11 – 12 /11 /2008 " " والتى شارك بها أكثر من " 170 " مشاركا من الخبراء والعلماء من " 14 " قطرا عربيا إضافة إلى خبراء من العلماء العرب بالخارج، والتى عقدتها المنظمة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالقاهرة، والبنك الإسلامى للتنمية، والتى إنبثق عنها توصية رئيسية حول "انطلاقة المبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو" وقد تم تشكيل فريق عمل لهذه المبادرة من بين السادة الخبراء المشاركين بالندوة وأحد المشاكل التي تواجه علوم وتقنيات النانو هو تعريفها نفسه وكلمة نانو كلمة أغريقية تعني قزم. وتقنية النانو هي تصميم، توصيف، إنتاج واستخدام مركبات أجهزة وأنظمة بواسطة التحكم في الشكل والحجم في الحيز النانوي منتجة مركبات، أجهزة وأنظمة تتمتع "على الأقل" بخاصية واحدة فريدة. ويعتبر العالم الفيزيائي "Richard Feynman" أول من أشار إلى إمكانية معالجة المواد والتحكم فيها عند الحيز الذري والجزيئي في محاضرته المشهورة عام 1959م.