يومان وتعقد القمة الاسلامية الاستثنائية جلساتها في مكةالمكرمة هذه القمة المباركة بإذن الله حيث تاريخيتها الزمانية وموقعها المكاني، تأتي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية والاسلامية من تاريخها والذي يوشك ان يوصف بأنها تقف على مفترق طرق اما التلاقي والصفاء او التدابر والجفاء وهو الذي حرص حفظه الله على مواجهته ووضع الأمة على طريق الفلاح والصلاح انه رعاه الله له من المبادرات الحكيمة والصائبة ما يجعل كثيراً من المراقبين يتذكرون موقفه الكريم في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت في عام 2009 وكانت الامة تعيش انشقاقات وتنازعاً كاد يعصف بالقضية الفلسطينية فجاءت مفاجأته في كلمته يومها حيث قال: إننا قادة الأمة العربية مسؤولون جميعاً عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا، أقول هذا ولا أستثني أحداً منا. لقد مضى الذي مضى، واليوم أناشدكم بالله، جل جلاله، ثم باسم الشهداء من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في غزة، باسم الدم المسفوح ظلماً وعدواناً على أرضنا في فلسطينالمحتلة الغالية، باسم الكرامة والإباء، باسم شعوبنا التي تمكن منها اليأس أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا، وأن نسمو على خلافاتنا، وأن نهزم ظنون أعدائنا بنا، ونقف موقفا مشرفاً يذكرنا به التاريخ، وتفخر به أمتنا. إلى أن يقول حفظه الله : ومن هنا اسمحوا لي أن أعلن باسمنا جميعاً أننا تجاوزنا مرحلة الخلاف، وفتحنا باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفز، وأننا سنواجه المستقبل، بإذن الله، نابذين خلافاتنا، صفاً واحداً كالبنيان المرصوص مستشهدين بقوله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بهذه الروح الاسلامية الحقة الصافية من الهوى والغرض، وبحكمته القادرة على تصويب اخطاء الأمة العربية والإسلامية نحو بوصلة التضامن والاخوة الاسلامية الحقة , قادر على لملمة جراح الأمة وشفائها بإذن الله هذا ما نأمله ونرجوه.