تتجدد المطالبات بين حين وآخر من المثقفين والمهتمين بدعوتهم إلى سن قوانين تجرم كل الألفاظ والأفعال العنصرية بين أبناء الوطن الواحد للحفاظ على اللحمة الوطنية , ورغم ذلك لم نسمع حتى الآن عن نية لدراسة ذلك أو البت في الأمر رغم أن خادم الحرمين الشريفين حذر من التطرق لها في أكثر من خطاب سابق له في أكثر من مناسبة. نحن في مجتمع يجب أن نعترف أنه الأكثر استخداما لها ويبحث بعض أبنائه لها عن مواضع أثناء الحوارات فأحيانا تكون بشكل طائفي أو قبلي أو مناطقي وغيرها من العنصريات التي نهانا عنها ديننا الإسلامي عندما قال رسول الهدى صلوات الله عليه وسلامه ( دعوها فإنها منتنة ). المتابع لتويتر يجد الكثير من هذه الألفاظ التي تدمي قلب كل حريص على وحدة هذا الوطن وتماسك أبنائه بشكل مقزز ومخجل وبالأمس كانت هناك تغريدة لأحد المشائخ الباحثين عن الشهرة على حساب الوطن وأبنائه تدعو لمؤتمر تحت اسم (المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية ) . ولن نستغرب في حال عدم وجود قوانين تجرم فعله أن نسمع عن مؤتمر بالغد بعكس العنوان للطرف الآخر , ومن ثم نسمع عن مؤتمر قبلي يحاضر فيه أحدهم عن (الخطر الحضري ضد المجتمعات القبلية) . ونستمر على هذا المنوال دون حسيب ورقيب والمستفيد هنا فقط العنصريون وأصحاب الأهداف الدنيئة في تفكك لحمة وطننا والخاسر هم كل أبناء الوطن المخلصين الباحثين عن الاستقرار والنمو لهذا الوطن المعطاء . أقترح أن يكون هناك ميثاق شرف بين أبناء الوطن من المهتمين من مثقفين ومشائخ معتدلين ينبذ العنصرية بكافة أشكالها ويطالب بتجريمها لكي لا تنشأ الأجيال وسط هذا الزخم العنصري المقيت وللحفاظ على وحدة الوطن وتكاتف أبنائه .