أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي طلعت رميح، أن هناك شواهد كثيرة على أن النظام السوري يريد أن ينقل الأزمة السورية إلى لبنان وأن الشاهد الأول يتمثل في الأحداث التي شاهدتها بيروت، والشاهد الثاني هو اللبنانيون المختطفون في مدينة حلب. ووأضح رميح لبرنامج "نحن معكم" المذاع على قناة المجد العامة: أن كل هذه الأحداث أتت بسرعة شديدة بعد تصريحات بشار الجعفري مندوب النظام السوري لدى الأممالمتحدة حين اتهم مجموعات في شمال لبنان بأنها تقف خلف تمويل ودعم المجموعات الإرهابية في سوريا، وأشاد بتصريح وزير الخارجية الروسي حول إمكانية نقل ما يحدث في سوريا إلى لبنان والمخاوف من نشوء حرب أهلية في لبنان. وأضاف رميح أن قتل أحد مشايخ السنة على حاجز عسكري كان الهدف الرئيسي منه هو إدخال السنة مع الجيش اللبناني في صراع بمساعدة الطرف الثالث التي تساند الجيش اللبناني ضد السنة حتى يحسب ذلك لصالح النظام السوري. وبيّن أن التغيير في سوريا يعنى توجيه ضربة خطيرة للغاية لدور ونفوذ حزب الله داخل لبنان، ويمثل انقلابا استراتيجيا في دور الحزب ويحوله من حزب موصول مباشرة بسوريا وإيران وله نفوذ إقليمي، إلى مجرد حزب في جزيرة معزولة داخل لبنان. وهنا يجب، كما يقول رميح "أن نأخذ في الاعتبار أن هناك عدة قوى داخل لبنان تعمل في مواجهة حزب الله، ويعنيها تجريده من عناصر القوة التي تدعمه". وعن الصراع في إيران وأثره على حزب الله لفت رميح إلى أنه إذا حدث تفجر في الأوضاع الداخلية في إيران واضطراب حاد بما يؤثر في قدرة الدولة، يمكن أن تتأثر بقوة العلاقة مع حزب الله، لكن أفق الصراع الحالي قد لا يصل إلى هذه الدرجة. وأكد أن التأثير الذي يمكن أن يغير العلاقة بين إيران وحزب الله اللبناني هو وصول تيار الإصلاحيين إلى السلطة في إيران، عندها يمكن أن تتغير طبيعة ونمط العلاقة، ولن يكون هناك تغيير كبير لأن الرئيس السابق محمد خاتمي، وهو محسوب على التيار الإصلاحي، عندما كان في السلطة، كانت هناك علاقات وصلات قوية مع الحزب.