في الحقيقة ليس لدينا مشاكل !! فقط مشكلة الطاقة البديلة .. مشكلة المياه الصالحة للشرب .. مشكلة البطالة .. مشكلة الفقر .. مشاكل الفساد , لذا نحن لسنا في حاجة لحلها الآن !! مقدور عليها .. (بسيطة ) .. المهم أن نتجاوز مشاكلنا الكبرى .. مشاكلنا التي تؤرق الأجفان .. وتقض مضاجع (المواطن الغلبان ).. ومنها قيادة المرأة للسيارة !! مشكلة المشكلات.. وأم الويلات واللعنات .. وقاصمة ظهر الحياة ،وبالتالي فإن فكرة إقامة مراكز متقدمة للبحث العلمي لحل المشكلات الصغيرة التي بدأنا بها المقالة لا تفضي إلا لهدر الثروة والمال العام . كفاية علينا الجامعات التي لم نر لها مجالاً في البحوث العلمية ، والمتأمل لحالها اليوم مع البحوث العلمية يتبين له مدى الفجوة بينها وبين نظيراتها في الدول المتقدمة .. إذ لا ينال البحث العلمي فيها أكثر من 0.1 % من المخصصات والباقي يتبخر، طبعاً هذا الكلام لم أصرفه من جيبي !! إنما وفق النشرات الرسمية لليونسكو وهي تصنف دول العالم ما بين دول راقية وأخرى منحطة بناء على معدل الإنفاق على البحث العلمي .. واسألوا « المجلة العربية « التي أوردت هذه الأرقام وغيرها . ومنها أن الدولة التي يزيد إنفاقها عن 1% من الموازنة العامة على البحث العلمي تعتبرها اليونسكو دولة راقية بينما التي تقل عن هذه النسبة تعد دولة منحطة ، يعني بالعربي ترانا اليونسكو غير ذلك . بس أبشكركم لسنا وحدنا .. معنا جميع الدول العربية ، والمثل الشعبي يقول [ الموت مع الجماعة رحمة ] ، واليونسكو ما قصرت .. حسبت ما نصرفه على البحث العلمي مع ما تصرفه جميع الدول العربية من المحيط إلى الخليج فلم تتجاوز 2% من مجموع الموازنات العامة .. بينما إسرائيل وحدها تنفق حوالي 5%. في اليابان مهرجان.. لكن ليس للتراث والثقافة كما عندنا .. بل لاستعراض الأبحاث السنوية المتجددة ..عاماً بعام ، برعاية وتنظيم من جامعة « كي أو « اليابانية التي مقرها طوكيو ، تتشارك فيه جميع الجامعات والأكاديميات اليابانية كل فيما يخصه . أتمنى حقيقة بعد أن نفرغ من مشكالنا العويصة [ قيادة المرأة – السينما – الرياضة النسائية .. إلخ ] أن نتبنى مثل هذا المهرجان .. على الأقل لنخرج من دائرة لا تليق ببلد عظيم كالممملكة العربية السعودية . [email protected]