ما حدث في جامعة الملك خالد من أحداث من قبل مجموعات كبيرة من الطالبات المطالبات ببعض حقوقهن كان أمرا متوقعا في ظل عدم سماع أصوات طلاب وطالبات الجامعة منذ فترة طويلة والتي قرأناها في مواقع التواصل الاجتماعي فالأمر ليس كما حاول تصويره البعض بأن هناك مؤامرات أو ماشابه ذلك , كتبت قبل أكثر من خمسة أشهر عن حملة على الفيس بوك كانت تتكلم بخصوص معاناة طلاب الجامعة وبعض منسوبيها وكتب الكثير من الكتاب حول الموضوع ولكن لم يتحرك ساكن ولم يتغير شيء حتى وصل الأمر إلى ماوصل إليه. وبدلا من أن نسمع إقالات فورية للمسوؤلين بأعلى الهرم بالجامعة - فهم المسؤول الأول عن ما حصل - فلو كانوا متابعين لأمور جامعتهم لسمعوا الأصوات كما سمعناها ونحن بعيدون عن الأمر , وكذلك عقوبات صارمة لكل من دخل أو حاول الدخول لفناء الجامعة إن ثبت ذلك سواء من هيئة أو غيرهم رغم أنني لا أعتقد أن مثل هذا الأمر الخطير حصل فعلا , تفاجأنا للأسف بتبريرات غير مقنعة وليست مقبولة من قبل إدارة الجامعة وبقي الأمل في أمير عسير الذي زار الجامعة للوقوف على مكان الحدث وكان في تصريحه الأمل بأن يكون هناك إنصاف وهذا المأمول منه ولكن عندما يذكر الأمير بأنه أطلع على ما كتب ونشر حول الجامعة في الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وأنه علم بأنه يوجد حملة شرسة ضد الجامعة ومديرها فنؤكد له صحة ذلك فكما ذكرت في أول المقال كانت الأمور واضحة للجميع فلماذا لم تحل المشاكل وتشكل اللجان قبل تأزم الأمور؟. مهما حاول البعض من المسؤولين والمقصرين تبرير أخطائهم بنظرية المؤامرة فإن هذا لن يغير من الواقع شيئا بل يزيد من انزعاج المواطنين ويثبت ان من يقود المؤامرة ضد الوطن وأبنائه هم الذين يمارسون الفساد فالمسؤول الحريص على وطنه يجب أن يلبي احتياجات المواطن وأن يكون كفؤا للمكان الذي وجد فيه وفي حال فشله فإن إقالته ومحاسبته هي الحل الأمثل والأجدى سواء في الجامعات أو غيرها من مؤسسات الدولة. لا نتمنى أن نرى ما حصل في جامعة الملك خالد يحصل بمكان آخر في وطننا ونتمنى أن يعي المسؤولون أن هذا الأمر ما كان ليحدث لو كانوا مخلصين في أداء أعمالهم بالشكل المطلوب خصوصا وأن الدولة وفرت لهم ميزانيات كافية بأن نكون متميزين في كل شيء وليس فقط في توفير نظافة لفناء كلية أو كراسي لجلوس الطالبات. @saadalsalem تويتر