أكد الدكتور نبيل عبد الفتاح الخبير في مركز الأهرام للدارسات السياسية والإستراتيجية أن رجال جماعة الإخوان المسلمين الأقوياء لن يقبلوا بتنازل مرشحهم في الانتخابات الرئاسية محمد مرسي لصالح المرشح المنافس حمدين صباحي، كما طالبت بعض القوى السياسية لتفادي فوز أحمد شفيق برئاسة مصر. ورفض نبيل عبد الفتاح خلال حواره مع برنامج "المرشح الرئيس" على قناة العربية الأطروحات التي طرحها سياسيون ومحللون, سواء ما قاله عضو مجلس الشعب المصري الدكتور عمرو حمزاوي والذي طالب جماعة الإخوان بالتنازل للمرشح حمدين صباحي , أو الطرح الثاني الذي تقدم به المرشح هشام البسطويسي والذي طالب فيه مرسي بالتنازل لمجلس رئاسي كبير, ورأى عبد الفتاح أن الطرحين يعبران عن الأمنيات السياسية أكثر من حقائق الفعل السياسي في مصر. وذكر أن مصر لا تحتمل مجلساً رئاسياً ولكن تحتاج رؤية تنتظم حولها مجموعة من السياسات والجزم في أطر من القانون, وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تقدّم بعض التطمينات حول تشكيل الحكومة القادمة. وأضاف أن الإخوان يمكن أن يقدموا نوعاً من الرشاوى السياسية للسلفيين وبعض القوى السياسية الأخرى في عدد من الوزارات في الحكومة الجديدة، وذكر أن هناك فجوة ثقة بين الجماعة والقوى السياسية الأخرى. وأكد عبد الفتاح أنه من المستحيل أن يقوم الإخوان بضم حمدين صباحي وأبو الفتوح كنائبين للرئيس, معتبراً أن كل هذا عبارة عن أحلام, ونفى قدرة أي مرشح على توجيه كل الأصوات التي صبت في صالحه إلى أي مرشح يعلن دعمه في جولة الإعادة. أما الكاتب الصحفي ووكيل نقابة الصحفيين المصريين جمال فهمي فرأى أن المرشح أحمد شفيق حصل على عدد كبير من الأصوات انتقاماً من الإخوان، الذين "خطفوا الثورة"، ولكنه أضاف أن الأمر الذي لا مفر منه أن شفيق جزء من النظام السابق سواء اعترف بهذا أم لا. كما أكد أن الجمهور أطاح بكل مرشح وقف في المنطقة الرمادية، فأزاح أو استبعد عمرو موسى وأبو الفتوح وتم الاختيار بين شفيق ومرسي بدلاً منهما، ولفت إلى أنه من الصعب التنبؤ بنتيجة معينة، وإن كان أحمد شفيق هو الأقرب، ولكن كلاهما يفتقر إلى الحد الأدنى من التوافق المجتمعي، وهما بعيدان عن القطاع العريض من المجتمع، ولا يمكن أن يحققا الاستقرار السياسي.