تأتي مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في دورتها 27.. امتداداً لتواصل مستمر.. وتأكيداً لأهمية واجب وطني قائم.. يبرز هذا من خلال المشاركة المكتملة للوزارة عبر الجناح المخصص لها في قرية الجنادرية التراثية بكافة ما يتشكل منه الجناح من معروضات وهدايا وبرامج تعريفية واجنحة مخصصة وانشطة توعوية والكثير الكثير مما يتصل بهذا المفهوم. لقد استطاعت الجنادرية على مر الاعوام الماضية.. ان تؤسس لثقافة تراثية حضارية متينة.. يوازيها في الصلب لا الهامش.. نشاط ثقافي معرفي مميز.. يقدمه نخبة من ارباب الفكر والكلمة من مختلف الدول العربية الشقيقة.. ليرتبط وفق تناغم فريد.. عبق الماضي، برونق المعاصرة وثقافة الآباء بهمة الابناء.. في صورة تمتزج فيها تراتبية البناء والنماء.. الامر الذي يحيلنا في نهاية المطاف الى المسيرة الذهبية لتحولات وطن تجاوزت الزمن. ولعله من صميم الواجب ان نقدم الشكر الجزيل.. لمليكنا المفدى وقائد الاصلاح والنجاح.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه ورعايته لهاتين الواجهتين، الواجهة الانسانية المتمثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية.. والواجهة الحضارية المتمثلة في مهرجان الجنادرية ومتابعته لما من شأنه تيسير ادائهما الوطني النبيل. غاية ما ارجوه، التوفيق والسداد من الله الكريم لانجاح هذه التظاهرة المشرفة بكافة الجهات والاجنحة المشاركة فيها.. أملاً أن تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية عبر حناحها الخاص بالجنادرية.. رؤية وطنية انسانية تعبر عن منطلقات الوزارة والجهود والمسؤوليات الانسانية التي تنهض بها من خلال وكالتيها «وكالة الرعاية والاسرة ووكالة التنمية الاجتماعية ووكالة الضمان الاجتماعي».. وما التوفيق إلا بالله. * وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي