قللت المحامية والناشطة السياسية المصرية رضوى أحمد من أهمية الحديث عن كوتة للمرأة المصرية للمشاركة في الحياة السياسية, ورأت أنه يجب تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية بطرق أخرى غير نظام المحاصصة التميزية, وذكرت أن النساء سيكون لهم دور قوي في برلمان الثورة في عملية سن القوانين والتشريعات. ورأت رضوى أنه يجب أن تتم تغيير نظرة المجتمع نحو المرأة حتى يتاح لها مشاركة أكبر في الحياة السياسية, وذكرت أن عدد أصوات النساء اللاتي صوتن في الانتخابات البرلمانية وصل إلى 23.5 مليون سيدة مصرية, ويجب أن يقابل هذه المشاركة السياسية في التصويت مشاركة أخرى في الوصول إلى مناصب الدولة المختلفة, وذكرت أن بداية التمكين السليم للمرأة سياسياً يبدأ من الدعم المجتمعي لها والرغبة في ذلك, وتطالب بتعزيز دور المرأة في مختلف مناصب الدول خاصة مناصب لا تستطيع المرأة الدخول فيها مثل النيابة العامة والمحاكم ويجب على الدستور الجديد أن ينص على عدم التمييز ضد المرأة في جميع مناصب ومؤسسات الدولة المختلفة وألا تكون حكراً على الرجال فقط. فيما رفضت الصحافية والناشطة المصرية فيولا فهمي فكرة إلغاء الكوتة السياسية للمرأة, ورأت أن المواطنين في المجتمع لا يعيشون على أرضية واحدة , بالإضافة إلى أن المجتمع يعاني من نعرات طائفية ونعرات طبقية, وهناك تقسيم واضح بين الرجل والمرأة في المجتمع والنظرة المجتمعية المتدنية تجاه المرأة, وأشارت فهمي إلى أن هذه الأسباب تجعل من الكوتة شيئاً هاماً للحفاظ على الحقوق السياسية للمرأة في ظل هذه الأوضاع التي تحيط بالمجتمع. وأشارت إلى أن القرارات التمييزية الإيجابية معمول بها في دول عديدة من العالم خاصة إذا كانت تحمي حقوق فئات مهمشة في المجتمع, وذكرت أن الكوتة واحدة ضمن هذه القرارات التمييزية الإيجابية لحماية المرأة وتمكينها في الحياة السياسية, وأضافت أن هذا التمييز يكون شيئاً متغيراً وليس ثابتاً حيث يتغير بتغير الظروف والأوضاع وعندما يستقر الوضع في المجتمع على الاختيار وفقاً لمعيار الكفاءة وليس شيئاً آخر. ورأت أنه من العدل أن يكون عدد النساء في الحكومة الجديدة مناصفة مع عدد الرجال استرشاداً بالحكومة الفرنسية, وذكرت أنه في ظل هذه الأوضاع لن يحدث هذا وبسبب وجود مجموعة من العوائق السياسية والاجتماعية الحالية, ولكنها رأى ضرورة ألا يقل التمثيل السياسي للمرأة في الحكومة الجديدة عن الثلث. جاء ذلك خلال استضافتهما في برنامج "عين على الديمقراطية" على قناة الحرة الفضائية.