البصل صديق حواء ورفيقها الدائم في المطبخ، وعلى الرغم مما يحمله من فوائد صحية تمنح الإنسان مناعة تقيه من العديد من الأمراض، إلا أن أغلب السيدات تكره المطبخ لما يسببه لها البصل من دموع غزيرة واحمرار للعيون. وداعاً للدموع ولكي تتخلصي من دموع البصل يجب عليك معرفة ما يسبب الدموع، وهي مجموعة من الإنزيمات الموجودة داخل جزيئات البصل تتحرر بمجرد بداية تقطيعك لطبقات البصل، فأنت تحررينها وكلما قمتِ برمش جفونك ازداد تأثير وفعالية الإنزيم, فيمكن أن تقومي بتقطيع البصل في ماء بارد أو غسله بعد تقطيع العنق والجذر، وستجدين أن الرائحة لا تأثير لها, وحاولي أن تقطعيها بجوار عين الموقد الساخنة والمشتعلة لأن الغاز المتصاعد من الموقد يستهلك هذا الإنزيم المسبب للدموع ويفسد تأثيره، ولأحسن نتيجة يفضل إشعال الموقد بالكبريت العادي لأن مادة الكبريت تقضي على هذا الإنزيم تماماً. كما يمكن استخدام سكين حاد مبلل بقليل من الخل في التقطيع؛ لأن من شأنه التقليل من إطلاق هذا الإنزيم، وقومي بتقطيعها بسرعة وحاولي قطع العنق في النهاية لاحتوائه على أكبر قدر من الإنزيم, وأيضاً طريقة التبريد للبصل قبل تقطيعه وخصوصاً للبصل الجديد تقلل من فعالية الإنزيم, ويمكنك دائماً شراء إحدى مفرمات البصل الجديدة السريعة التي تفرم البصل في وعاء محكم مغلق يجنبك الإنزيم. فوائد متعددة وأكدت العديد من الدراسات والتجارب أن للبصل العديد من الفوائد الصحية، وأشارت التجارب التي أجريت على البصل في كلية فكتوريا وجامعة نيوكاسل في بريطانيا إلى أن أكل البصل طازجاً أو مطهواً بالزيت أو السمن أو مشوياً يقلل من نسبة الإصابة بجلطة الدم، فقد أجريت التجارب الإكلينيكية على 22 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 78سنة، كان يقدم لهم مع طعام الإفطار 60 جراماً من البصل بصور مختلفة، وكانت النتيجة حصولهم على مناعة ضد الإصابة بالجلطات، وأوضحت نتائج التحاليل التي أجريت على عينات من دماء المرضى أن العامل الموجود في تركيب البصل والذي يمنع الجلطة ويقلل من نسبة الإصابة بها لا يتأثر بالحرارة ولا يذوب في الماء. وقد أشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل في الحماية من ضرر المياه الملوثة، مما يتسبب في احمرار الوجه وطرد السموم من الجسم، فضلاً عما يقوم به من تقوية المعدة، ويلطف البلغم، ويشفي من داء الثعلبة (دلكا)، والمشوي منه صالح للسعال وخشونة الصدر، كما يفيد في التخفيف من آلام الظهر والمفاصل، كما أن ماءه يفيد في حالة ضعف البصر، وإذا قطر في الأذن نفع من ثقل السمع والطنين وسيلان القيح. ولقد أثبتت بعض الدراسات أنه يمكن استخدامه في تطهير الفم، حيث مضغ البصل أو الثوم لمدة 3 دقائق تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم، وثبت أيضاً أن استنشاق بخار البصل أو أكله يؤدي إلى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه إلى دم الإنسان مما يؤدي إلى إبادة الجراثيم المسببة للأمراض وبذلك يمكن استخدامه في علاج أمراض الجهاز التنفسي الناتجة من الإصابة بالجراثيم مثل التهاب الأنف الحاد وكذلك التهابات الحلق.