: البصل صديق الإنسان ورفيقه الدائم فيقيم على مدار السنة فى كل البيوت مهما اعترض على طعمة الأطفال وعلى رائحته المراهقون فهو نبات ولد فى أعماق التاريخ فحافظ على صحة أجدادنا. وقد أشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل، فقالوا إن أكله نيئاً أو مطبوخاً ينفع من ضرر المياه الملوثة ويحمر الوجه ويدفع ضرر السموم ويقوى المعدة ويهيج الباه، ويلطف البلغم، ويفتح السدد ويلين المعدة ويشفى من داء الثعلبة (دلكاً) والمشوى منه صالح للسعال وخشونة الصدر، وينفع وجع ا لظهر والورك، وماؤه اذا اكتحل به مع العسل نفع من ضعف البصر والماء النازل فى العين، واذا قطر فى الاذن نفع من ثقل السمع والطنين وسيلان القيح. وذكر عنه داود الانطاكى “انه يفتح السدد ويقوى الشهويه خصوصاً المطبوخ مع اللحم، ويذهب اليرقان، ويدر البول والحيض ويفتت الحصى”. وقال الرازى “إذا خلل البصل قلت حرافته وقوى المعدة والبصل المخلل فاتق الشهوة جداً”. وقال ابن البيطار “البصل فائق لشهوة الطعام ملطف ومعطس، ملين للبطن، إذا طبخ كان إقدر إدراراً للبول، يزيد فى الباه أن أكل البصل مسلوقاً بالماء، والجور المشوى والجبن المقلى تقطع رائحة الصل من الفم. مطهر للفم ولقد أثبتت بعض الدراسات أنه يمكن استخدامه فى تطهير الفم، حيث مضغ البصل أو الثوم لمدة 3 دقائق تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم. وقد ثبت أيضاً أن استنشاق بخار البصل أو أكله يؤدى إلى نفاذ الزيت الطيار الكبريتى الموجود فيه إلى دم الإنسان مما يؤدى إلى إبادة الجراثيم المسببة للأمراض وبذلك يمكن استخدام البصل فى علاج أمراض الجهاز التنفسى الناتجة من الإصابة بالجراثيم مثل التهاب الأنف الحاد وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية مثل النزلات الشعبية. التجلط كما أن الدراسات أثبتت أن البصل يمنع التجلط فى شرايين القلب ولذلك فإنه يعتبر من الأدوية الوقائية الهامة للمحافظة على سلامة القلب ومنع حدوث الأزمات والذبحة الصدرية ولعل هذا يكشف لنا سر قلة حدوث إصابة الفلاحين المصريين بالذبحات الصدرية نتيجة تناولهم البصل بكميات كبيرة فى طعامهم وبصورة يومية. السكر كذلك أثبتت الدراسات العلمية أن البصل يخفف السكر لدى مرضى السكرى فقد وجد أن البصل يحتوى على مادة الجلوكوزين وهى مادة شبيهة بهرمون الأنسولين، ولها مفعول مماثل أو قريب من مفعول الأنسولين حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر فى الدم. كما أثبتت الدراسات أن البصل يستعمل فى علاج نوبات الربو حيث يستعمل عصير البصل بمقدار ملعقة صغيرة ممزوجة مع ملعقة من العسل كل ثلاث ساعات حيث إن للبصل قدرة فائقة على طرد البلغم من الشعب الهوائية والتى تسبب ضيق هذه الشعب مما ينتج عنه الصعوبة فى التنفس وحدوث أزمات الربو. السرطان أما فيما يتعلق بالسرطان فقد حقن الطبيب الفرنسى جورج لاكوفسكى بمصل البصل كثيراً من المرضى لاسيما مرض السرطان فحصل على نتائج طيبة ويمكن عمل حقنة شرجية تعمل من عصير البصل المستخرج بالضغط لتحقيق ذلك. الزكام وأثبتت التجارب أيضاً نجاح البصل فى علاج الزكام والأنفلونزا وذلك بعمل شراب من البصل، حيث تقطع البصلة إلى حلقات وتوضع فى طبق ثم يضاف إليها السكر وتترك لمدة 24ساعة حتى يتم الترشيح ثم يؤخذ من 2 إلى 5 ملاعق من هذا الرشاحة يومياً. نقص الشهية لقد وافق دستور الأدوية الألمانى رسمياً على استخدام البصل لعلاج نقص الشهية وتصلب الشرايين ولعلاج مشاكل سوء الهضم. ولعلاج الحمى والبرد ولعلاج الحكة والتهاب الشعب الهوائية ولعلاج ضغط الدم المرتفع ولعلاج الالتهابات الجرثومية والتهابات الفم والحنجرة. الدمامل والبصل والثوم على حد سواء وبالأخص أوراقهما تسرع فى نضج الدمامل والداحوس الذى يتكون فى أصابع اليد قرب الأظافر وكذلك الجدجد الذى يتكون فى مقلة العين وذلك بدق الأوراق الطازجة ووضعها على مكان الإصابة أما الثوم فيمكن مسح مائه الذى يخرج من أحد الأفصاص على جدجد العين فيشفى بسرعة. الحفظ ويجب حفظ البصل والثوم فى مكان جاف وحسن التهوية ويبعد عن الرطوبة ويستخدم من البصل متوسط الحجم فهو الأفضل لايصح الاحتفاظ بالبصلة أو الثوم المقشر أوالمفروم لأنها تتأكسد بالهواء وتصبح سامة. علاج الربو يستعمل البصل لعلاج الربو وذلك بأخذ كمية من البصل وتقطيعه على هيئة شرائح رقيقة جداً ثم يوضع فى برطمان ويضاف له ضعف حجمه عسلاً نقياً (ثلاثة عروق بصل متوسطة الحجم + 1.4كليوعسل) وتترك المزيج بعد تقليبه جيداً لمدة أربع وعشرين ساعة ثم بعد ذلك يؤخذ منه ملء ملعقة كبيرة بمعدل أربع مرات فى اليوم. أو يعصر البصل ويؤخذ منه ملء ملعقة وتخلط جيداً مع ملء ملعقة عسل وتؤخذ بمعدل كل ثلاث ساعات ثم بعد ذلك كل ست ساعات. تقشير: هو للتخلص من إسالة الدمع عند تقشير البصل فيمكن تقشيرها والماء يصب عليها من الحنفية حيث إن الماء يمنع كبريتات الإليل من إثارة الدموع. وللتخلص من رائحة البصل التى تلتصق باليدين تغسل اليد بماء فاتر فيه كمية من الملح أو ملعقة من الآمونيا. وللتخلص من رائحة الثوم يتناول الشخص حبات غضة من الفول أو حبات من البن أو الكمون أو الينسون أو الهيل أو عروق البقدونس أو تفاحة.