قبل فترة ليست بالبعيدة ظهر وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله لوسائل الإعلام وتحدث بلغة الأرقام وهي اللغة التي عادةً ما تكون صادقة،ولكن أرقام سموه خذلت كل تلك اللغة المتعارف عليها ،حيث أفاد بأن تطوير التعليم بحاجة إلى عشرة آلاف يوم، يا لهول بعض الأرقام أحيانا ! وزارة تضم أكثر من ألف موظف ما بين تربوي ومستشار وصاحب دراسات عليا وعقول عليا أيضاً تحتاج كل هذه الفترة من اجل التطوير!. لا نعلم نهج وزارة التربية والتعليم في التفكير والتطوير؟. وما هو التطور الذي يأمله المسؤولون في الوزارة لكي يحتاج آلافا من الأيام؟. وما أن مر بنا ذلك التصريح إلا وظهر لنا تصريح آخر يحمل بين طياته الأسى والحزن لواقع هذه الوزارة ،فهذا وزير التربية يرد على استفسار لإحدى المعلمات في إحدى القنوات الفضائية بشأن كثرة الأعباء على المعلم والمعلمة مطالبةً بخفض أنصبة الحصص للمعلمين والمعلمات بقولها -بأن كثرة الأعباء على المعلم تحتاج لأن يكون المعلم سوبرمان- فأجابها سموه بأن المعلم إن كان لا يعتقد أنه سوبرمان فلا يستحق أن يكون معلماً..سوبرمان مرة وحدة يا سمو الوزير!! سمو الوزير.. كفانا أصفارا خيالية، وأحلاما وردية ،فقد سئمنا تلك التصريحات المتعددة من البعض والتي تنال من واقع المعلم.كما أن مناهجنا رديئة، ومخرجاتنا التعليمية ضعيفة ،وإن لم يتغير حال السوبرمان عفواً –المعلم- وحال التعليم فلنقرأ الفاتحة سوياً على حاضر التعليم ومستقبله!! Twitter: @ahmadalrabai