رحم الله هذا الشاعر المفكر إذ نعاه إليَّ الزميل الكبير رئيس تحرير هذه الصحيفة يوم أمس فترحمت عليه بما يوجب النبأ.يعد محمد كامل الخجا من شعراء المدينةالمنورة الناشطين في الفكر والشعر والثقافة، الذين أخذوا بحظ وافر من العلم والأدب، والمعرفة، فكانت حياتهم ملء السمع والبصر أمثال محمد هاشم رشيد وعبيد مدني، واخيه أمين مدني ومحمد عبدالعزيز الربيع وعبدالسلام هاشم حافظ عبدالقدوس الأنصاري وسواهم من الادباء والشعراء والمثقفين، الذين ملأوا الدنيا في مدينتهم بالفن الشعري والأدب الثقافي والمعرفة الفكرية لقد كان الخجا، مفكراً بالفلسفة، لكنه فنان بالشعر كاتباً بالمعرفة ومثقف. هذه هي قيم الشاعر الإنساني ومداركه الفكرية والفلسفية الشيء الذي يضيءُ بالنور الفكر الإنساني، والأدب البشري.لقد خسر الشعر السعودي أحد منسوبيه الانسانيين وشعرائه الفنانين، وادبائه الإعلاميين، ومفكريه الفلاسفة. إذ أنه ممن اثرى الساحة الشعرية منذ خواتيم صباه وبدء شبابه فكان شاعراً فحلاً بمعنى الكلمة يقول الشعر ببداهة ورصانة وعمق ودراية وفن. هو متقن لهذا الفن بالأصالة، وأعجب من سمعه من الملوك والزعماء كالملك فيصل وعبدالناصر، عليهم جميعاً رحمة الله وغفرانه. رحم الله محمد كامل الخجا رحمة واسعة "إنا لله وإنا إليه راجعون".