لماذا تتعرض النساء في كل الارجاء الى الاضطهاد والتفرقة والعنصرية ؟ لماذا ما زال هاجس سي السيد يراود غالبية الرجال في بيوتنا عامةً؟ للأسف لا زالت مسيطرة على شرقنا رواسب أبي جهل وآثار الحكم العثماني البائد , وبخاصة فيما يتعلق بالنظرة للمرأة ومكانتها ؛لا زلنا نعتقد ان الرجل هو الحلقة الأقوى والمرأة هي المخلوق المستعضعف الذي لا يقدر على تحريك الساكنة والفاصلة دون استشارة الرجل الذي يعيش في مجتمعات الذكورة.وعليه يكون الرجل مستعداً لإصدار الأوامر والتوجيهات والطلبات التي يجب ان تنفذها الزوجة بسرعة , وما يصاحب هذه الحالة من غضب لا يحتمل فيه الصبر .وليس من خيار لدى الأنثى للمناقشة او التأجيل لاي رسالة تتوجه من ذلك الكائن المتسلط الذي أصبح يهدد الأولى باستخدام العنف تارة, وبالشتم والسب تارة أخرى.على من تقع مسؤلية الانتهاكات اللفظية والجسدية العنيفة التي تتعرض لها نساؤنا ؟ وعلى من يقع اللوم في المرتبة الأولى؟ سؤال قد اجيب عنه في اختصار حالة العنف ويشمل ذلك: 1- اسباب اجتماعية تعود الى ظروف اسرية عاشها الرجل قبل الزواج والانخراط في الحياة الزوجية شكلت لديه النزعة العداونية تجاه المرأة. 2- التربية ودورها في تكون صورة ايجابية او سلبية عن النساء تؤثر على مدى احترام الرجل وتقديره للعنصر النسائي. 3- قلة الوازع الديني وعدم فهم تعاليم الدين بشكلها المطلوب تساهم في خلق معتقدات خاطئة تساهم في ممارسة العنف ضد المرأة. 4- ممارسة الرجل لسلوكيات تساهم في استخدام العنف ضد المرأة كتعاطي المخدرات والمواد المكسرة. 5- العنف الإعلامي الذي يتخلل الأعمال الدرامية ودوره في رفع حدة التوتر الأسري بين الزوجين. ونتيجة لكل هذا وذاك فإنني اعتقد اننا بحاجة الى تطوير البناء الذاتي لثقافة المجتمع بدءا من المناهج الدراسية وتعميق الاحترام المتبادل طبقا لمعايير منصفة تراعي حقوق الطرفين. [email protected]