في هدوء المؤمن بما يفعل وفي صمت الواثق بما يريد كان القرار الحكيم، وهو قرار لم يكن ليغيب عن فطنة وادراك المراقب السوي المراقب الذي لا تحركه الاغراض ولا تسوسه الخيالات ولا تشكله الاماني او الامنيات الخبيثة. المراقب الصادق العارف بسلامة مسيرة هذه البلاد.لقد أتى القرار الحكيم من الحكماء بأن يعلن ولاية العهد لذلك الرجل المليء اخلاصاً وعشقاً لذرات هذا الوطن وولاءً لولي الامر فيه. جاء القرار باختيار نايف بن عبدالعزيز ليتولى المسؤولية الثانية. لقد ذهبت كل تخرصات المغرضين الذين راحوا يبنون قصوراً من الوهم بأن هناك عقبة كأداء سوف تواجه قيادة هذه البلاد في اختيار ولي للعهد، نعم لقد توهموا ذلك ولا نقول إلا ان يزيدهم الله – توهماً – على توهمهم.أما انت أيها الرجل – الأمين – في كل مسؤولياتك والتي خبرها الكل وقدرها الكل لجدير بهذه الامانة وانك على قدر تلك المسؤولية التي اولاك إياها والدنا الحبيب عبد الله بن عبد العزيز، لتكون ساعده الأيمن وعضده المتين.لا نقول إلا مزيداً من التوفيق ومزيداً من العون، من الله القادر على كل شيء.إنه القرار الحكيم في عيون الواهمين.