بعد أن قدم للعالم مالم يقدمه أي أحد آخر في مجال التقنية و الابتكار يرحل عنا هذا الرجل الذي ساهم في تغيير حياة الملايين عبقري تكنولوجيا المعلومات في هذا العصر جرب الجديد، يستكشف، يحاول، يخاطر، يتحدى الموجود، لا يستسلم للواقع رسالة عميقة جدا إلينا جميعا. فلسفة جوبز في الحياة تتلخص في سؤال واحد دائماً يسأله لنفسه كل مرة يتعين عليه فيها اتخاذ قرار مهم: “ما الذي كنت سأفعله لو كان اليوم هو آخر أيام حياتي؟ بدأ جوبز شركته من جراج السيارات في منزله، فأثبت لنا أن تغيير العالم لا يحتاج إلى جيوش ولا إلى دول بل يحتاج فقط وفقط إلى إنسان يؤمن بأنه يستطيع, لم يتعلم جامعيا ، ليحق شغفه ، ناضل ، كانت رحلته مليئة بالتقلبات والعثرات وليست وردية دائما . ويشتهر “جوبز” بأنه أكثر قادة الشركات جاذبية ولباقة في الحديث في تاريخ الشركات ويقول عنه “ألان دوتشمان” في كتابه The Second Coming of steve Jobs إنه أستاذ في التعامل مع شيء يعتبر مملاً – جزء من مكون الكتروني صلب مثلاً – وتغليفه في صورة قصة مثيرة للغاية، وسواء في أبل أو Pixar فإن الموظفين يرغبون في العمل مع “جوبز”لأنهم يرون رسالته الكبيرة باهرة لهم. وهناك أسرار كثيرة عن عبقرية ستيف جوبز ولكن أحببت التركيز على هذا الجانب لعله يكون نقطة تحول لحياة كثير من الشباب أو من يمتلكون مواهب وتماوتوا لتحقيقها وتسللت روح الإحباط من الفشل لتثبيطهم ولا يرضون لما وصلوا إليه لنجعل ألم الجوع إلى الجديد والتغيير إلى الأفضل دائما يعصرنا من الداخل للإبداع نؤمن بالأفكار ونتبناها ونبني عليها لنحقق المجهول الذي نطمح إليه علمني أن الأشياء الصغيرة تكبر لو اجتهدنا . ذكرني اهتمام الملايين بوفاة ستيف جوبز بقول أمير الشعراء: دقّات قلب المرء قائلة له .. إن الحياة دقائق وثواني فاحرص لنفسك بعد موتك ذكرها .. فالذكر للإنسان عمر ثاني وداعاً ستيف جوبز وشكرًا لتفاحتك التي كانت فاكهه تؤكل والآن جهاز يستخدم أفاد العالم وبسط لنا الحياة.