حوار قوي لا يقبل أي تبرير سوى انه لابد من التغيير الذي سبق أن تحدثت عنه في مقالات سابقة , ففي حلقة هادفة استضاف فيها الزميل الإعلامي تركي الدخيل شيخ متفرد برأيه يهوى التغيير ويتمنى وقوعه ويتجدد خطابه بين الحين والآخر إنه إمام الحرم المكي الشريف سابقا عادل الكلباني, فحسب قوله في لقاءات سابقه وهو يحمل وجهة نظره بأنه قد أجاز الغناء وهاهو يريد أن يكون هناك إجازة للمولد النبوي وعرج من خلال حديثه على المحتسبين الذين يجرون خلفهم بشوت الرهبة والسلطة في معارض الكتاب حيث كتب مقالات عده فحواها مواضيع حساسة والتي لا يقبلها الكثير من المتقوقعين وبرده يقول ليس كل من خالف الأئمة شرط أن يصنف بأنه ليبرالي أو علماني أو خائن ليس لأنه على خطا ولكن لأنه لا يوافق فكره . لقد وقع في طور التفكير المنطقي الجميل الذي دعاه إلى إعادة النظر في كثير من الأمور التفصيلية المخجلة والتي من خلالها نحاول أن نبرهن للعالم بأننا نخالفهم في عيشنا وبان عقيدتنا معقده لا يمكن لنا أن نعيش بها إلا وفق أطر ضيقة تخالها كفتحة الإبرة من ضيقها دون أن يخرج في حديثه على الأصول الشرعية ونهجه المتواضع في البحث في جميع المجالات وقراءة الكثير من الكتب ومعرفة الكثير من التيارات وكأنه يقول العاقل خصيم نفسه . إن ماشاهدناه ماهو إلا اصابة كبد الحقيقة من شخص ينهل فكره من كتب العقيدة وأصول الفقه وبالتالي لا ضير في أن نتناقش في مانحن نعيشه من فوبيا الحرام والحلال وان نبين الحق والصواب من ماهو باطل ومحال كيف لا ونحن نريد أن نقود وطننا إلى مصافي الأمم وننهض بحياتنا لنجتمع يوما على إحدى الطاولات لنفتخر بانجازات جبارة لا أن نفكر في، هل يجوز السفر الى بلاد الغرب ام لا ؟ أو هل يجوز أكل لحوم الخيول ؟ الحل برأيي أننا سنحاول أن نخاطب إحدى الدول المصنعة بصناعة صاروخ ونصعد الفضاء للإجابة على هذه الأسئلة على سطح القمر حيث نكون هناك في معزل عن الهواء فلا تسمع الصراخ وإلقاء التهم. جميل أن نجد انفتاحا فكريا ينم عن قناعة شخصية للتغيير لماهو أفضل وليس للتقوقع على أنفسنا وعقولنا وليعلم الجميع بان البشر خلقوا سواسية وعلى مقدار كبير من حجم العقل فليس هناك إلا مجتهد وهناك نتائج. الجميل ياوطني ومجتمعي بان علماء الكيمياء اكتشفوا أن تركيب الألماس وقلم الرصاص يتكون من ذرات الكربون ولكن تختلف في ترابطها الكيميائي فالألماس ترابطه حاد وقوي وقلم الرصاص متراكب فوق بعضه ومتراخي ولعل هذا ماهو الاتصوير حي وواقعي لمجتمعنا فنحن نملك نفس الإمكانات وقد تكون الأفضل ولكن هيهات من تراخي اجتماعي وفكري أدى إلى هواننا دون غيرنا . أعيدوا النظر فلن ندخل الحياة سوى مرة واحده وليكن في تصورنا بان الحب والتفكير المنطقي الصحيح وإزالة البغضاء لهو أقوى أواصر الترابط. "( الحياة تعيد نفسها فأختر مقعدك لتعيش وتستمتع بسلام لا لتموت فموتك واحد وحياتك واحدة ) أكاديمي وكاتب صحفي [email protected]