يتفق الكثير بأن جازان تعد المنطقة الأقل تنمية بين مناطق المملكة والأسباب متعددة في ذلك . وداخل تلك المنطقة الأقل تنمية يوجد قطاع جبلي هو الجزء الأقل تنمية والأكثر معاناة على مستوى المملكة , لا يجد هذا القطاع حظه من المشاريع والخدمات والاهتمام لأن هناك جزءاً آخر تحويه جازان كان له نصيب الأسد وهو « السهل « , صبر كثيراً أهالي القطاع طيلة السنين الماضية ملتمسين عذراً للمنطقة الأم في تغذية ابنها المدلل السهل لأنه كان يتفوق بالقرب والكثافة السكانية ,مرت السنين والأوضاع تزداد سوءاً في القطاع الجبلي دون أن يلتفت إليه كما يفترض . على كافة الأصعدة يعاني أهالي جبال منطقة جازان , المشاريع نادرة وإن وصلت بمشي السلحفاة لا تكون مكتملة أبداً، والبعض من المواقع الحكومية مثل المدارس تكون في مبانٍ متهالكة و غير صالحة , والطرق الوعرة قصة لوحدها , الكثير من أهالي الجبال يصنعون طرقهم بأيديهم شاهدنا هذا في جبال فيفا وجبال زهوان ونشرته بعض الصحف ,ورغم افتتاح الكثير من المستشفيات في المنطقة إلا أن القطاع الجبلي يعاني من قصور في الخدمات الصحية وغير المكتملة , هناك الكثير من الطالبات يذهبن بعد صلاة الفجر في رحلة نزول إلى السهل « تهامة « للجامعة ولا يعدن إلا قبل بعد صلاة المغرب وهكذا كل يوم بسب عدم توفر وفتح كليات في القطاع الجبلي , يحتاج القطاع الجبلي إلى الكثير من الاهتمام والخدمات الأساسية . الإنسان في جبال جازان يعاني الفقر وشح مصادر العيش مع قلة الإمطار وغلاء الأعلاف والشعير وزيادة أسعار سلع الحياة بشكل عام وتأثره ضعف غيره أكثر من مرة لأن مصدر عيش الكثير في جبال جازان واعتمادهم على الماشية والمزارع . حتى على الصعيد الإعلامي للأسف لا يوجد تفاعل من إعلام المنطقة مع قضايا القطاع الجبلي والتعريف به سياحياً.توجد طبيعة خلابة في جبال جازان لا تتوفر في غيرها , تحتاج إلى استثمار حقيقي , مثل جبال فيفا وجبل طلان ووادي لجب وغيرها الكثير من المواقع , كل ما يحتاج إنسان هذا الجبل هو حقه في توفر المشاريع والخدمات الأساسية مثل غيره من مواطن « السهل بجازان « والوطن بشكل عام . [[email protected]]