oo هل بدل النقل الذي يصرف للموظفات المعتمد في سلالم الرواتب المختلفة.. تعليمية.. صحية.. عسكرية..أخرى.. عادل بالمقارنة بزملائهم من الرجال ؟! الإجابة على هذا السؤال هي : لا .. لا.. لا.. بالفم المليان و بالخط العريض ، أما لماذا؟! فالإجابة على هذا السؤال حكاية طويلة ..تعالوا نستعرض بعض فصولها ! oo الرجل بمجرد دخوله السلك الوظيفي, أول ما يبدأ التفكير فيه هو السيارة التي سيشتريها.. نوعها .. موديلها .. لونها, والتي ستقله من و إلى عمله دون التفكير في كيفية وطريقة الذهاب إلى عمله, عدا اختيار الطريق الذي سيسلكه للوصول في أسرع وقت ممكن بعيداً عن الازدحام الذي سيرفع حرارة السيارة و يسبب لها أضراراً هو في غنى عنها !! ooالمرأة حين تدخل المجال الوظيفي فإن أول ما تفكر به هو حل مشكلة الذهاب و الإياب من و إلى عملها, خاصة تلك التي لا يوجد لديها من يوصلها إلى عملها بارتياح ودون تململ أو ابتزاز أو تلكؤ عند الصحو, خاصة المعلمات اللاتي يصحنّ فجراً, أو قبل ذلك لمن تكون مدارسهن في قرى بعيدة عن مقار إقامتهن, فهن بالإضافة إلى التفكير في كيفية تأمين وسيلة المواصلات سيسبق ذلك.. التفكير في من سيقود هذه الوسيلة إن كان أبا أو أخا أو زوجا, وهؤلاء اذا كانوا يعملون فإنهم بالتأكيد سينهضون مبكراً أكثر من المعتاد ليستطيعوا إيصال من بعهدتهم من الموظفات مبكراً لكي لا يتأخرون عن أعمالهم فيتعرضون لعقوبات إدارية هم في غنى عنها !! oo وباعتبار أن المرأة لدينا لا ينبغي أن تقود سيارتها لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها الخوف على المرأة من الغواية والإغواء أو التعرض لمخاطر الطريق بأشكالها المختلفة كونها أنثى رقيقة لا تستطيع احتمال رؤية الحوادث فكيف بها تكون أحد أسبابها ؟! وبالتالي فلا يوجد أمامها سوى أحد أمرين أحلاهما مر؟! الأمر الأول البحث عن مجموعة من الزميلات ليشاركنها في استئجار سيارة مأمونة ليتمكن من خلالها الذهاب إلى أعمالهن و العودة إلى منازلهن في أمن وأمان بصرف النظر عما نقرأه من حوادث طرق تقع على المعلمات وبشكل شبه يومي في كافة مناطق المملكة وربما غير المعلن أكثر من المعلن! أما عن أجرة السيارة فهي لا تقل عن ضعف مخصص بدل النقل المعتمد مع الراتب, أما من تريد شراء سيارة ففي حالة عدم وجود من يوصلها من المحارم ستلجأ إلى استقدام سائق, وهذا يشكل بحد ذاته عبئاً مالياً بصرف النظر عن العبء الاجتماعي الناشئ عن وجود السائق الأجنبي الذي فرضته الضرورة وبالتالي فإن بدل النقل المخصص للمرأة العاملة ليس عادلاً أمام هذه الالتزامات, اذا من العدل إعادة النظر في زيادة مخصص النقل للعاملات حتى لا يتآكل راتب المرأة جراء صرفه على وسائل النقل و إلا كأنك يا أم زيد ماغزيت ؟!