اللغة العربية هي اشهر اللغات السامية ولقد كانت قبل الاسلام محصورة في جزيرة العرب فانتشرت بعد الاسلام من اواسط الهند الى جبل طارق ومن البحر الاسود الى بحر العرب تشهد بذلك حروفها والفاظها المستعملة في لغات الترك والفرس والهنود وغيرهم ومن اللغة العربية تفرعت لغات الحبشة وفروع لغويه اخرى وتتميز اللغة العربية بمزايا عديدة تجعلها من ارقى اللغات فهي ابلغ اللغات في الوفاء بالمخارج الصوتيه ومن خصائص العربية ان الكلمة الواحدة تحتفظ بدلالتها الشعرية المجازية والعلمية الواقعية بدون لبس بين الدلالات ويرى الكثير من علماء اللغات ان اللغة العربية تفردت بين لغات العالم بهذه المزية ونحن نحتاج في هذا العصر لخدمة اللغة العربية ونشرها والوسائل المتاحة لنا عظيمة بشكل لم يسبق له مثيل فلدينا عدد كبير من السعوديين خريجي اقسام اللغة العربيه الباحثين عن عمل كما ان لدينا اعدادا ضخمة من الوافدين بل ولنقل ملايين من الذين يعيشون بالمملكة منذ سنوات واغلبهم لايعرفون اللغة العربيه وان عرفوا الفاظها لم يعرفوا حروفها بل وهناك الالاف من الاولاد والبنات المسلمين في المدارس الهنديه والباكستانيه هم من مواليد المملكه ولكن غالبيتهم لاتعرف اللغة العربية لانهم يعيشون في مجتمعاتهم المغلقة واغلبهم يتمنى تعلم العربية وقد قبست في ذهني فكرة لصيد عصفورين بحصاة فلماذا لا نقيم لهؤلاء الوافدين مدراس لتعليم اللغة العربية نستخدم فيها ابناءنا السعوديين المتخرجين من اقسام اللغة العربية وتكون الدراسة فيها بالمجان لتشجيع الوافدين على تعلم لغة القرآن ونحن سنحقق من ذلك فوائد عظيمة اولها نشر لغة القرآن بين العجم وغير المسلمين الذين ربما شجعهم ذلك على دخول الاسلام وثانيهما توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين اما الانفاق على هذه المدارس فله عدة طرق فإما ان تساهم فيه البنوك ورجال الاعمال كعمل من اعمال البر والخير وخدمة المجتمع او ربما نشجعهم باعطاء الراعين لهذه المدارس ميزة من ميزات السعودة والتوطين وهذه الجهات لديها سيولة ماليه ضخمة ويمكن ان تقتنع بهذه الفكرة بسهولة كما يمكننا الاستعانة بصندوق الموارد البشريه ولدينا المدارس الحكوميه و اغلبها لا يستعمل في الفترة المسائية فستفيد منها لهذا الغرض خصوصا وان المستهدفين يعملون او يدرسون في الفترة الصباحية واما الفوائد التي سنجنيها فهي كثيرة فبالاضافة الى نشر لغة القرآن وهو أمر عظيم وتشغيل خريجي اقسام اللغة العربية من السعوديين وهم كثير فاننا سنخلق ايضا وظائف جديدة لاداريين ومستخدمين سعوديين كما سيستفيد خريجو اللغة العربية من تطوير مهاراتهم باستمرار وستكون هذه المدارس هي الواجهة التي ينطلقون منها نحو العالم الرحب سواء للوظائف التعليميه المحليه او ربما سيفتح لهم الاحتكاك بهذه الجنسيات المختلفة مجال العمل في البلدان الاسلاميه والاجنبيه اما ادارة هذه المدارس فتكون مشاركة بين وزارة العمل ووزارة التعليم وصندوق الموارد البشريه ومكتب دعوة الجاليات