الزميلة الإعلامية تهاني سعيد أطلقت لخيالها العنان لتطالب بأكثر من ما هو مستحق للمرأة وكأنها تعيش على كوكبٍ آخر غير كوكبنا الأزرق و لو اطلع أكثر المتشددين تشدداً لرضي بطوعه و اختياره على أن تقود المرأة السيارة و حتى الطائرة مقابل التنازل عن المطالب الاعجازية الغارقة في الخيالية المفرطة، فالمطالبة بسعودة الأبناء كان يجب على الدكتورة و مثيلاتها قبل الاقدام على خطوة كهذه بالتفكير في النتائج و العواقب و هذه مسؤوليتها لوحدها و لايتحمل المجتمع تبعات ذلك و ماالذي يستدعي ذلك إذا كان المواطن و المقيم على حد سواء في الحقوق و الواجبات في بلدٍ تحكم الشريعة و تعطي لكل ذي حقٍ حقه ولأن الموظف في القطاع الخاص من غير المواطنين يلقى من الحوافز و المكافآت مثل تذاكر السفر و العلاج و الإعفاء من رسوم التأمينات الاجتماعية و هو حقُ لاننكره عليهم ماداموا ينتجون و يخلصون لصاحب العمل وإن كنا نغبطهم على ذلك، أما موضوع العصمة بيد المرأة فهو أم الكوارث و إذا كانت نسبة الطلاق لدينا تتعدى ال25% حالياً فهذا يعني أن هذه النسبة ستقفز إلى مايوازي ال75% لأن المرأة تحكم بعواطفها و مزاجها الذي يتعكر في أغلب فترات اليوم و هذا يضع الرجل في قلق دائم على مستقبله و مستقبل أبنائه و هو يرى أن العلاقة بينه و بين زوجته لا تتعدى كلمات تتفوه بها المرأة و كأنها تطلق رصاصة الرحمة على مستقبله الأسري. أما عن حقها في حضور الندوات و المؤتمرات العالمية و تمثيل المملكة في المحافل الدولية فما هو الجديد الذي ستقدمه سيادة الدكتورة و مثيلاتها هل سيتحدثن عن فوائد الرضاعة الصناعية و ماتعود به على صحتها و جمالها أم تتحدث عن مزايا المأكولات السريعة و فوائدها و ماتعود بها على الصحة العامة أم ستتحدث عن مزايا المأكولات الاندونيسية بعد أن اعتزلت المرأة المطبخ و أوكلته إلى عاملتها المنزلية حيث أصبحت الأكلات السريعة هي الوجبة الرئيسية بديلاً عن الكبسة السعودية و أصبح السوشي هو سيد الموائد في المناسبات و الأفراح ناقص مطلب آخر وهو تعميم النوادي الصحية و نوادي التخسيس لمعالجة الترهل الذي أصاب الغالبية العظمى من نسائنا من كثرة (الفضاوة مطلب أخير هو أن يكون للعاملة المنزلية حق التمثيل و الحضور لمجالس الأمهات ) و إن كان من نصيحة نسديها أذكرك بمقولة المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ أحمد محمد جمال رحمه الله ( مكانك تحمدي) وقفة: جاء في الأثر (إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاؤكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها).