مساء الأربعاء الماضي كان ليلة بهية مطرزة بالفرح والحب الذي غمر به أمير الجود صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان مجلس الوزراء مائة شاب يتيم من أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض (إنسان ) وتكفل وفقه الله، بكافة تكاليف الحفل والمناسبة. وهذا ليس بجديد على من عُرف عنه البذل والعطاء مثل آبائه وأجداده والعائلة الكريمة أدامها الله . إن هذا الحفل خطوة مباركة في مسيرة الجمعية وأهدافها ورسالتها التي يحتضنها فكرة ومشروعا ورسالة أمير العطاء والانسانية صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ومتعه بالعافية ، وهذه الرعاية من الأمير عبد العزيز بن فهد لتزويج مائة يتيم على مائة عروس تجسد روح التكافل التي تغمر سموه بلا حدود وأياديه البيضاء التي لا تعلم شماله ما تقدمه يمينه ،فهذه البادرة وكما قال مدير مكتب سموه الأستاذ خالد العساف، تأتي تتويجاً للجهود الخيرية لسموه تجاه الجمعية ، وضمن دعمه المتواصل مادياً ومعنوياً لأنشطتها . وهو ليس بمستغرب من الأمير عبد العزيز بن فهد الذي عرف عنه حبه للكبير والصغير، وشعوره دائما بهموم واحتياجات الآخرين، وأن هذه الشريحة تحتاج إلى رعاية وإلى دعم مستمرين. مثل كافة فئات المجتمع حسب ما أمرنا به ديننا الحنيف وما يسير عليه ولاة أمر هذه البلاد المباركة التي تجسد اهتمامها في رعاية الأيتام وشمولهم برعايتها من خلال جهات مختلفة منتشرة في مناطق المملكة ، وما يقدم لهم فيها من برامج وأنشطة تربوية وتعليمية واجتماعية وصحية، إضافة إلى ما يصرف لهم من مكافآت. وفي هذا الحفل المبارك ليلة الأربعاء الماضي وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموه معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، عبّر الأمير عبد العزيز بن فهد عن صادق مشاعره وسروره وأسباب سعادته بإقامة حفل الزواج الأول لأبناء جمعية (إنسان) ، وبين سموه أن هذا الاحتفال هو مساهمة بسيطة في تحقيق غاية نبيلة وتيسير هدف سام في حياة هؤلاء الإخوة. وقال: «إن الفضل في كل ذلك يعود لله سبحانه وتعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض حفظهم الله ، فهم الداعم الرئيس لجميع أعمال البر وهم الرائد أولاً وأخيراً لمساعي الخير» داعيا الله تعالى أن تكون هذه المناسبة المباركة لمن تم زواجهم بداية حياة سعيدة مليئة بالإيجابيات ومنطلقاً إلى مستقبل باسم مشرق». إن هذه البادرة المباركة هي ولله الحمد فاتحة خير لمشروع عظيم الأهداف يتضمن تزويج(1000) شاب وشابة من الأيتام في كافة المناطق ، على نفقة سموه وإعانتهم بما يساعدهم على الحياة الكريمة. وهنا نتذكر بالخير والدعاء البادرة الطيبة التي حققتها والدة الأمير عبد العزيز بن فهد سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم الإبراهيم جزاها الله خيرا ، بتكفل نفقات زواج نحو 300 يتيم ، ودعمها لمشاريع مباركة في مجالات شتى ، جعله سبحانه في موازين حسناتها . إن جمعية (إنسان) تقوم برسالة عظيمة ومتزايدة سواء في أعداد المشمولين برعايها ( 36 ألف ) يتيم ويتيمة وأرملة أو في زيادة النفقات وتوسيع وتطوير برامج الرعاية ، تتطلع إلى مبادرات العون ومزيد من تبرعات القادرين المحسنين لتمكينها من تحقيق أهدافها ولا شك أن تزويج مائة شاب هو أحد نماذج القدوة في هذه الروح الأصيلة ضمن العناية بالأيتام التي من أقرب القربات وأعظم مسالك البر. حكمة: قال صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بإصبعيه . 6930973 02