دأبت أغلب دول العالم على التسابق في جذب السائح بكل وسائل الاعلام المشّوقة والمشجعة لتجعله مشتاقاً لإكتشاف كل جديد بحيث يسارع وفقاً لما يسمع ويقرأ الى القدوم لذلك البلد الذي أمعن وفاز باستقطاب السياح من كل مكان بحكم قوة الدعاية الاعلانية ليس إلا. وهكذا فعندما يدلف السائح من أول بوابة لتلكم الدولة يجد أمامه بالتأكيد ما قد يعكر صفو ذهنه ووجدانه . فالغلاء الفاحش من المطار الى الفندق الى مراكز التسوق. فالمطاعم والقهاوي وما الى ذلك ( بالطبع كل من إيده إله كما يقال) . فالدعاية في تلكم الدول فازت وانتهت مهمتها بجذب السياح. لكن حمايتهم تتوقف على ذكائهم وتصرفاتهم رغم جهلهم بعادات وتقاليد بعض الدول التي فازت بإيهامهم واللعب عليهم. إلا أنه في بلادنا قدوة الاسلام والمسلمين يحرم ديننا الكذب والغش والتخلي عن الواجب. ومن هنا فالمطلوب من كل المسئولين المختصين التنبه والتركيز على مثل هذه الامور التي تتنافى وتتناقض مع ما تبرزه وسائل اعلامنا من وعود ومغريات للسائح في الداخل وفي الخارج . بمعنى أن الجهات المناط بها حماية السائح لابد وأن تحميه بعون الله من استغلال كل المتلاعبين بالاسعار في السوق وفي الفندق والمطعم ومواصلات النقل أياً كانت. حتى نكون بهذا قد أرحنا السائح وجعلناه يشعر بالامان ويصدق بما سمع وقرأ على سبيل المثال. الى جانب المعاملة الحسنة والسلوك السوي في كل الظروف والاهم من كل ذلك توفير الامن في المسكن والعمل والمواصلات. هذه الامور بالطبع سيوصلها السائح الى من خلفه وحبذا لو كانت إيجابية لا سلبية . وطبيعي الايجابيات تزيد من الاقبال على السياحة من كل مكان بعكس السلبية الطاردة للسائح والسياحة. لذا أهيب بكل المواطنين في بلادنا الكريمة الى مراعاة ذلك كل فيما يخصه باهتمام بالغ. وبالمسئولين المختصين الى الضرب بيد من حديد على كل من يخالف رغبة الدولة أعزها الله في اسعاد القريب والبعيد في كل زمان وفي كل مكان. فلنحجم الاطماع اللانسانية واللاوطنية في بعض الجهات أو الاشخاص والذين يهتمون بالمال فقط على اعتبار أن المال وحده هو المسيطر على عقولهم وأفكارهم بصرف النظر عن كونه حلالاً أم حراماً والعياذ بالله. تحياتي.