أسابيع قلائل و يبدأ فصل الصيف و يليه الإجازات الدراسية لشريحةٍ كبيرة من أفراد المجتمع و ما يتبع ذلك من تخطيطٍ لسياحةٍ ممتعة بعد عناء عامٍ كاملٍٍٍٍ .و موسم الصيف هذا العام يختلف عن أي موسمٍ آخر نتيجة عدة عوامل منها البيئية و الكارثية و السياسية فدول جنوب شرق آسيا التي يقصدها سياح و بالذات الخليجيين تعيش تحت هاجس كارثة اليابان النووية و ما تسرب من اشعاعاتٍ مضرة بالصحة للدول القريبة جغرافياً و بعض الدول العربية التي كانت تشد إليها الرحال تمر بظروف سياسية متقلبة و قلاقل مرعبة وفي الدول الأوروبية التي تجتذب أعداداً معينة من السياح و بالذات رجال الأعمال تمر بظروف بيئية وللعام الثاني على التوالي ألا و هي الرماد البركاني الناتج من الجزر النيوزلاندية و هي تعطل حركة الطيران و تهددها بالخطر وتظل السياحة الخليجية هي المتوفرة و المناسبة أمنياً و لكن أيضاً لها من المعوقات ما يصرف النظر عنها سياحياً بسبب حرارة الطقس و العواصف الرملية المعتادة في مثل هذا الوقت من كل عام و تظل السياحة الداخلية هي فارسة الميدان فبلادنا قد حباها الله سياحياً بمقوماتٍ لا توجد في كثيرٍٍ من الدول فبها الاطمئنان والأمان والأمن الشامل المتكامل من كافة النواحي الأمنية و الأخلاقية و الغذائية و اللوجستية كما أنها تتمتع بمقوماتٍ جغرافية نادرة الوجود في غيرها من البلدان فبها السواحل و الأودية والجبال والصحراء و بها مناطق تصل فيها درجة الحرارة إلى مادون الصفر و في عز الصيف كالشفا و أبها و الهدا و قبل ذلك بها المقومات الدينية كالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف و المشاعر المقدسة و المعالم الأثريةو التاريخية كجبل النور و غار حراء و غار ثور و مواقع الغزوات و الآثار القديمة لحضارات بادت كمدائن صالح و الأخدود و غيرها من المعالم . إن على الهيئة العليا للسياحة دوراً كبيرا في التعريف بسياحتنا الداخلية ومحاولة تطوير برامجها وتنوعها وإضفاء الجديد عليها حتى تكون أكثر تشويقاً و أكثر جذباً سياحياً و بالذات لدى مواطني دول مجلس التعاون الذين تزداد أعدادهم عاماً بعد عام لأن العادات و التقاليد متشابهة بين جميع أبناء المجلس و هذا كله يصب في خدمة الاقتصاد الوطني والرقي بمستويات المواطنين المعيشية و زيادة فرص العمل للشباب لأن السياحة صناعة و علم و فن و إعلام من أجل أن تكون هذه السياحة رافداً مهما للدخل القومي لمملكتنا الغالية .ومن الأشياء المقترحة للتشويق السياحي إنشاء القرى الجليدية الصناعية في صحاري مملكتنا الغالية و تهيئة الامكانيات لإنشاء سفاري بالإضافة إلى نادي لهواة الصيد النادر كصيد الحيوانات المفترسة والزاحفة واللادغة و الحيوانات البحرية الشرسة كالقروش والتماسيح و غيرها من الكائنات من أجل مستقبل زاهر لسياحتنا المحلية الواعدة . وقفة تغرب عن الاوطان في طلب العلا وسافر ففي الاسفار خمس فوائد تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد [email protected]