اكاد اجزم اننا الآن بين فسطاطين في المفهوم في اعقاب تعديلات قانون المطبوعات والنشر، خصوصا بعدم تأخر صدور اللائحة التنفيذية له، الاول يوجب الحذر، والأخذ بمبدأ السلامة، والثاني نظرية المؤامرة، وان هناك توجهات نحو سلب الحرية، وحق الانتقاد، ومواجهة الخلل الهيكلي في رؤية يختلف الكل حولها ومعها من اجل الوطن ومن اجل غد يليق بنا، ونهضة شاملة وغير مسبوقة يقودها "الانسان". وعليه كنت اتابع الموقفين من عل في الرؤية الاولى كتبت " اعصار كارتينا، ورياح الخماسين، تتجه نحونا بصمت لم نعتده، بعد حقيقة اعصار الماء والموقف، وما تضمنته رؤية شيخ الجوهرجية جميل فارسي على الشبكة العنكبوتية من حسن التدبر، ونزولا على توجهات الزملاء خلف الحربي في التوجه للتغني بالجميلات بعيدا عن الحسناوات، وتسديدا لرغبة الزميلة حليمة مظفر في التفرغ للكتابة عن الحشرات نافعها وضارها، وديعها وشرسها، وتطلع الزميل علي العلياني في التعرض الى استراتجيات وتبعات فساد ذمم مدن في اقاصي الارض وتمبكتو وغيرها من مدن التاريخ قبل الجغرافيا، ودعما لتوجهات صديقنا خالد الحسيني الذي قرر التفرغ للتأمل في خلق الله، وايقاف التشويش حسب طلب المستشار القانوني الشيخ محمد سعيد طيب بعدما بالغ في اقفال الدكان، وحرماننا من البليلة، وتعاطيا مع مستجدات مرحلة ما بعد زوال رئيس تنظيم التباغض والقاعدة، وظهور الخرافة، واستمرار تنامي الاهتمام بالفن التجريدي المنبثق من ابعجاج الرؤية الاحفورية في كلمات الانيق مصطفى النعمي عندما يكتب نوتة موسيقية في حب النادي الاهلي على طريقة الامام الكواكبي الذي شرح تسفل العامة، والصديق احمد الشمراني عندما يعلن ان الكرة تتكلم وفاء للأهلي واولوياته، ولا تنتقص من قدر من سلبه انجازاته عن سابق اصرار وترصد متعجبا ومتداخلا ومتفوغدا، كما ورد في حسابات ابو جلمبو، والتفاصيل الكميائية التي ذهب اليها الصديق فيصل الغامدي الذي يتغنى بكرة القدم ان اطربت بتوجهات ميسي او ابداعات كريستيانو رولاندو او حضور الاهلي، وفي اعقاب فاجعة مياه الامطار، وتسلط رغبات المسافرين على الناقل المتميز بدون مقاعد، ومن خلال اسعار الادوية والمواد الغذائية التي باتت في متناول يد المعسرين غير القادرين على الوفاء بديونهم المستحقة، ولجوئهم الى صكوك الأعسار المؤقتة، وبعد اعصار مادينا والسيدات الفاضلات من قبل ومن بعد، وتعاطفا مع انحسار المرض الخبيث وتوافر اجهزة التشخيص والمراقبة، وتنامي حركات التسول المنظمة في الصحف دعما وتقديرا للجمعيات الربحية والخيرية، وبعد الصمت القسري " المؤقت " لفنان العرب محمد عبده شفاه الله، على اثر وعكة صحية تناثرت شظايا دويها بين المستغفرين والداعين والمتزمتين بغياب المعلومة الصحيحة حسب صديقنا المتزن دوما يحيى زريقان، وباعتبار ان الحق ابلج، وما ذهب اليه الدكتور علي عشقي ان رائحة البحر بريئة مما يدعون استنادا الى استمرار تسريب مياه الصرف في البحر، اقول ان الكتابة نوع من الترف الانساني غير محمود العواقب، وفي اعقاب قول عمنا ابو فراس: هيجت ذكراك حبي واستبدَ بي الانين وتفتت القلب المتيم في هواكِ اتشعرين انا في دجى الليل أُمني طرفي الباكي الحزين بخيال فاتنةٍ كغصن البانِ كالدر الثمين وفي الثانية حمدت الله على حسن البصيرة، والقدرة على الاستئناس بآراء الاصدقاء، وذوي الرأي والمشورة، وتيقنت ان القانون غير معصوم ، ولكنه ايضا يحفظ حق الوطن في الغلواء والشطط، بظن بعضهم انهم اكبر منه، باعتبارهم اولى من الامة بشجونها، حسبي الله ونعم الوكيل .