انطلاقاً من اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين بحجاج بيت الله الحرام حفظه الله، فقد برز ذلك جلياً واضحاً من خلال اهتمام ورعاية معالي وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي الذي أولى جُلَّ اهتمامه ورعايته بمؤسسات الطوافة جميعاً وإعطائها النصيب الأكبر من وقته وجهده لكي تظهر في صورة مشرّفة عن طريق تقديم التسهيلات والتنظيمات اللازمة لتحركات الحجاج خلال موسم الحج، وقد أثبتت هذه المؤسسات دورها الإرشادي والتوعوي والترشيدي والتنظيمي في تقديم خدماتها لهذه الفئة من الحجاج والمعتمرين. ومن بين هذه المؤسسات ظهرت على الساحة بشكل ملفتٍ للنظر مؤسسة جنوب آسيا التي كانت تقوم بدورها التنظيمي والإرشادي والتوعوي وتقديم التسهيلات لكافة منسوبيها بشكل مريح من خلال إقامة الدورات التخصصية والتي تهدف في نهاية الأمر إلى الارتقاء بمستوى القائمين عليها، وبهذا تنتقل المؤسسة من دور التنظيم إلى دور الإبداع والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية من خلال إقامة المحاضرات المتخصصة التي تخدم البيئة والمجتمع، فقد قمت بزيارة شخصية لهذه المؤسسة ورأيت بها ما يُثلج صدري من صالات للمحاضرات وأخرى للاحتفالات تقدم خدماتها لكافة أجهزة الدولة والمؤسسات الاجتماعية داخل مكةالمكرمة، كما يوجد أيضاً متحف محلي يحكي قصة تطور الطوافة والمقتنيات الحجازية القديمة مما يجعل الزائر لها يشعر بأنه انتقل من القديم إلى الحديث وهي قصة تطور هذه المهنة عبر الأيام والسنين مما أثرى عمل هذه المؤسسة وأظهرها بالشكل اللائق والصورة المشرفة التي تليق بالحج والحجاج. ومن خلال مرور هذه المؤسسة بمراحل تأسيسية وانتقالية ظهر على الساحة كرئيس لمجلس إدارة هذه المؤسسة الأستاذ/ عدنان أمين كاتب، ففي عهده استطاعت هذه المؤسسة أن تنجز الكثير من الأعمال التي سبق ذكرها، فقد أثبت من خلال عمله واجتهاده ومثابرته بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب. ومن خلال التنظيمات الإدارية الانتخابية استطاع هذا الرجل أن يحافظ على مركزه القيادي في هذه المؤسسة كمدير لمجلس إدارتها في أكثر من مرحلة انتخابية لم يقف أمامه أي عائق يمنعه من إحراز هذا التقدم والظفر بمركز الريادة ! أعتقد جازماً أن الكثير من المنتخبين في بلادنا يؤمنون بالمقولة: (وجهاً تعرفه خيراً من وجه تنكره) هذه الثقافة سيطرت على إخواننا المنتخبين من المطوفين حيث يعتقد الكثير منهم وهم صادقين فيما يعتقدون أن هذا الرجل استطاع بمواهبه الإدارية وقدراته الفعلية وأخلاقياته أن يحقق لهذه الفئة من المطوفين الكثير من المميزات ومنها ارتفاع أسهم الشركاء وبناء مراكز استثمارية تجارية بالإضافة إلى مشاركاته الفعلية في تنظيم أعمال المؤسسة وتحقيق إسهامات ومكاسب لم تشهدها من قبله.. لهذه الأسباب مجتمعة تشبث الكثير من منسوبي هذا الصرح لإعادة ترشيح عدنان كاتب كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة جنوب آسيا. عرفتُه عن قُرب ولمست لديه طموحات كبيرة بتسهيل الخدمات في أي مجال يعمل به، فقد كان عميداً لكلية إعداد المعلمين بمكة وكنت زميلاً له ورأيته كيف يُواصل الليل بالنهار في تنظيم الكثير من الأعمال الإدارية ومشاركة زُملائه ومنسوبيه والتطلع إلى حل مشاكلهم والتفرغ للأداء بكل يُسر وسهولة، وكأني بعدنان يريد أن يقول: لنا نفوسٌ لنيل المجد عاشقةٌ ولو نسلت أسلناها على الأسل