** وزارة التربية والتعليم هي الجهة المسؤولة عن هذه المدارس.. ما هو دورها أمام هذه المهازل؟! إذ يتخرج طلاب المدارس الأهلية من الثانوية العامة وتحصيلهم الدراسي في أدنى مستوياته، وأستثني من ذلك بعض الطلاب الموهوبين أو المُجدين الذين حرصوا على تطوير قدراتهم، وأستثني أيضاً بعض المدارس التي أهلت طلابها تأهيلاً عالياً ابتداءً من بناء الشخصية وانتهاءً بإجادة اللغة الإنجليزية بطلاقة، إضافة إلى العديد من المهارات العلمية والرياضية منذ سنوات الدراسة الأولى، على الرغم من أن الرسوم التي تحصلها هذه المدارس لا تختلف كثيراً عن المدارس الأخرى التي تهدف إلى جمع المال أكثر من حرصها على تخريج جيل فاهم،عالي التحصيل، لديه القدرة على الحوار والمشاركة بالرأي، ولديه طموحُ ُ نحو المستقبل،ولديه القدرة على تحديد الأهداف التي يود السعي لتحقيقها،والتي يعجز الكثير من الطلاب عن الإجابة عنها عند سؤالهم عن طموحاتهم المستقبلية،وهو ما يفترض أن تقوم به المدارس الأهلية ! ** وزارة التربية والتعليم هي التي تصرح لهذه المدارس بممارسة العملية التعليمية والتربوية، وتدفع إعانات للمدارس الأهلية، لكن من الواضح أنه لا توجد رقابة جيدة على هذه المدارس من خلال إرسال مفتشين أو موجهين تربويين يحضرون الحصص لمناقشة الطلاب في المناهج التي تدرس لهم في غير تواجد المدرسين، وستتضح لهم الصورة الحقيقية للمستوى التحصيلي للطلاب! ** وهناك جانب آخر لا يقل أهمية عن الجانب التعليمي، يتعلق بالكوادر التعليمية والإدارية والمحاسبية.. فقد قمت بزيارة لبعض المدارس الأهلية في أيام متعددة بحجج مختلفة وقد لاحظت التالي :- • نسبة المدرسين السعوديين في هذه المدارس تتراوح بين 0 – 1% • نسبة العاملين في غير التدريس إدارة.. محاسبة.. سائقين 100% غير سعوديين • المعقبون والمدراء فقط نسبتهم 100% ** وهنا المسؤولية مشتركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل، واستغرب كيف يعطى لهذه المدارس تأشيرات استقدام في ظل تواجد كم هائل من الخريجين في انتظار إتاحة الفرصة لهم للعمل، واستغرب أيضاً كيف تصرف وزارة التربية والتعليم إعانات لهذه المدارس دون أن تربط ذلك بنسب السعودة التي صدرت بها عدة قرارات منذ زمن طويل؟! ** أمور كثيرة يستغربها الإنسان الغيور.. تحدث من أصحاب الأعمال ويمررها المسؤولون في الجهات الإدارية المختلفة دون اهتمام.. أتمنى أن يتحرك أولئك الذين يدورون فوق كراسيهم الدوارة، والذهاب إلى هذه المدارس ليروا العجب العجاب بشرط عدك الإعلام المسبق. [email protected]