لا وجود للمستحيل متى ما وجدت الرغبة والتصميم خاصة عندما تقرن بالتحدي هذه الرؤية أدركها شباب أملج عندما قرروا إقامة مهرجان للربيع في المحافظة في العام الماضي والذي عنونوه بمهرجان "أملج أجمل" انعكاساً لما تتمتع به المحافظة من طبيعة جميلة حيث وهبها الخالق جل في علاه موقعا مميزا يجتمع فيه السهل والجبل والبحر في مكان واحد فهذا التنوع في الطبيعة أكسب المحافظة العديد من المقومات السياحية المميزة. مهرجان أملج أجمل الذي أقيم العام الماضي لقي صدى كبيرا على كل المستويات الإعلامية والاجتماعية وسياحياً والحمد لله أن جهود هؤلاء الشباب لم تذهب سدى حيث اعتمدت الهيئة العامة للسياحة والآثار الجهة المشرفة على المناشط السياحية بمملكتنا الحبية هذه الفعالية كمهرجان سنوي للمحافظة , اليوم المحافظة تعيش فعاليات مهرجان أملج أجمل2 وسط سعادة غامرة من اللجنة المنظمة لهذه المهرجان فهم اليوم يجنون ثمر غرس الأمس . فعاليات المهرجان وضعت الجميع في الحسبان ابتداءً من الطفل وانتهاءً بكبار السن لأنهم يحرصون على إسعاد كل فرد في هذا المجتمع كذلك رُعيّ اختلاف الميول والهوايات فخُصصت العديد من الفعاليات البرية كسباق الهجن ومسابقات للتطعيس بحكم أن المحافظة يوجد بها العديد من التلال الرملية الجميلة ومسابقات للطيران الشراعي ومسابقات للدراجات والطائرات الورقية أما الفعاليات البحرية التي تحظى باهتمام كبير خاصة من زوار المحافظة الذين حرصوا على قضاء إجازتهم بأملج فقد شملت سباقا للقوارب الخشبية ومسابقات للغوص , السباحة وسباقا للقوارب السريعة ومسابقات البحث عن الكنز بالإضافة لمسابقة أفضل طبق صيادية وهو بالمناسبة من الأطباق البحرية المشهورة بالمحافظة ويحظى بإقبال كبير من الأهالي والزوار كذلك خصص مسابقة لبعض الأطباق الشعبية المعروفة بالمحافظة كالعصيدة والقرص والفطير البلدي, وهذا كله يأتي مكملاً لفعاليات المهرجان الأساسية التي تستمر حتى يوم الخميس القادم وتحتضنها حديقة الاحتفالات العامة حيث مسرح الطفل ومعرض التراث الذي يكتنز قطعاً أثرية نادرة وتاريخا مجيدا للمحافظة وماضيها العريق ويشهد هذا المعرض إقبالاً كبير من الزوار والأهالي كذلك هو حال معرض مجموعة مصوري أملج فكل صورة في المعرض تعكس طبيعة هذه المحافظة الساحرة . لهذا وأكثر وضعت محافظة أملج موقعا لها على خارطة السياحة ويبقى الدور الكبير على جهاز تنمية السياحية بمنطقة تبوك في تطوير هذه المهرجانات وتوفير الدعم الذي تحتاجه وللحق فإن الجهاز بعد أن تولى إدارته الأستاذ الرائع ناصر أحمد الخريصي تطور بشكل ملحوظ وأصبح للفعاليات السياحية بالمنطقة مرجع وهذا بكل تأكيد يأتي انعكاسا لحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك لهذه الجهود أقف احتراماً وتقديراً ونقول شكراً للمهندس مروان محمد عايد المراوني أمين لجنة التنشيط السياحي بأملج ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان والشكر موصول لكل من ساهم في إظهار هذا المهرجان إلى حيز الوجود وكل مهرجان وأنتم بخير وكلنا في خدمة الوطن . [email protected] 0503575234