في البرنامج الاذاعي من اذاعة جدة باسم البيئة والمجتمع والذي يبث يوم السبت الساعة الخامسة عصراً كنا قد ناقشنا مشاكل مجرم العصر البلاستيك وكان معنا ضيف الحلقة احد مسئولي الامانة بجدة والمسئول عن محطات المياة المحلاة والذي نوه بشدة حتى تتمكن الامانة من ايجاد آلية للتعرف على استخدام قوارير المياه البلاستيكية والتي تستخدم في برادات المياه المنزلية الزرقاء حيث ركز في كلامه عند استبدال العبوة الفارغة بأخرى احرص ان تكون القارورة المستبدلة زرقاء شفافة لامعة هذا يضمن ان القارورة لم تستخدم عدة مرات , ولكن دعونا نستطلع ما ذكره أ.د.مدحت الشافعي- أستاذ المناعة والروماتيزم بطب عين شمس- ومقرر التعليم الطبى المستمر لاحظت عند دعوتنا لأي أستاذ أمريكي للمشاركة فى أحد المؤتمرات العلمية، أنه يحمل معه زجاجة مياه يحرص من آن لآخر أن يتناول منها قسطاً من الماء، ونجده يبتعد تماماً عن شرب العصائر مثل الكانز وغيرها، خاصة الدايت من المياه الغازية، وبسؤاله لماذا؟ قال إنه فى أمريكا يطلقون على الدايت من المياه الغازية لفظ «السم» poison. وبالفعل تأكدت من ذلك أثناء حضورى مؤتمراً فى أمريكا فوجدت ذلك مكتوباً على الجدران فى أكبر الشوارع، ولدىّ صورة مكتوب فيها على الكانز لفظ poison! وكما هو الحال حين يتوقف دواء فى أمريكا لأثره الضار، يتم التنويه عنه تليفزيونياً فى صورة «تحذير شديد»، ونجد الشركة المسؤولة لا تألو جهدا وتتجه بحملتها لترويج الدواء فى دول العالم الثالث لتقليل الخسائر.. وكان لابد أن أجد تفسيراً لماذا الدايت من المياه الغازية «سم»poison؟! فاتضح أنهم يستبدلون السكر بحمض أميني مثل الفالنيل والأسبارتك ليعطي حلاوة للمشروب، دون وجود سكر، وبالتالي يوفر ذلك كثيراً للشركة المنتجة ويتحول الأسبارتك إلى مادة الأسبارتام، وهى بدورها مادة مسرطنة ومسؤولة عن تأثر الإخصاب لدى الجنسين، الأمر الذى قد يغيب عن ذهن الأطباء المتخصصين فى مجال الخصوبة. وتزداد الكمية المضافة من الفالنيل والأسبارتك فتزداد حلاوة المشروب تحت مسمى «zero» ولكنه يصبح أكثر ضرراً ووجدتهم فى الخارج لا يعيدون استخدام القناني البلاستيكية بعد أن تفرغ من مياهها.. لأن إعادة ملئها بمياه الحنفية تمثل أكبر الضرر على الصحة سألت: لماذا؟ فكانت الإجابة أن مياه الصحة تعالج وتنقى بالأوزون، وهذا لا يتفاعل مع مادة البلاستيك فى جدار القنينة - فيجب عند الانتهاء من شرب مياه الصحة أن نتخلص من القنينة ولا نعيد ملئها بمياه الصنبور أو الحنفية، لأن المياه هنا تمت تنقيتها ب«الكلور» وهو شديد التفاعل مع مادة البلاستيك فى القنينة وينجم عن ذلك نواتج ضارة على صحة وسلامة الإنسان. إذن فلنبتعد تماماً عن إعادة استخدام القناني البلاستيكية ونستبدلها على الدوام بقناني زجاجية فهى آمنة حتى نتجنب الأخطار القاتلة. وقفة أيتها البيئة : أن تصنف التلوثات البيئية أصبحت متنوعة بتنوع الامراض التي تظهر بين الحين والحين وخاصة امراض السرطان , لفتة طبية مهمة بالنسبة لقتل خلايا السرطان فإن هناك تقارير حديثة طبية امريكية مفادها ان الليمون ولب الليميون الاكثار منه يقضي على خلايا السرطان اجارنا الله من هذا المرض القاتل . [email protected] أستاذ الكيمياء المشارك بجامعه ام القرى بمكة المكرمة مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة