** الرقم أعلاه لا يمثل رقماً لقرار أممي اتخذ لحل مشكله دولية .. وليس رقماً لمعاملة مواطن تدور في ردهات الدوائر البيروقراطية ، فهذا الرقم أسمى بكثير من قضايا الأممالمتحدة بكل تناقضاتها .. رقم لا تغلفه البيروقراطية.. إنه رقم جمعي لقرارات تنموية.. يصل حجم الإنفاق من خلالها إلى »500« مليار ريال ، إذ لم تترك هذه القرارات التي بلغ تعدادها ثلاثاً وثلاثون قرارا.. اتخذت خلال عشرين يوماً.. في الفترة الواقعة بين يوم وصول خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. حيث سبق وصوله في 20 /3/ 1432 حزمة من القرارات بلغت »13« قراراً ، وفي 13/ 4/ 1432ه اصدر رعاه الله »20« قراراً تكملة لما سبقها من قرارات. ** القرارات شملت كافة المناشط الحياتية, فقد شملت الفقير, والغني, الجاهل, والعالم, والمتعلم .. شملت المسجد والمدرسة, والمستشفى..شملت السليم والسقيم.. جمعت الدين مع الدنيا كما هي الحياة, وإذا كان البعض استفاد من هذه القرارات بشكل مباشر ، فإن الجميع في هذه البلاد سيشملهم خير هذه القرارات, وعلى المدى القريب سيلاحظ انعكاسها الايجابي على الدورة الاقتصادية في الاقتصاد الوطني . ** وحين نمعن النظر في هذه القرارات نجد أنها لم تصدر وليده ردة فعل عاطفية ، وليست امتصاصاَ لحالة شعبية معينه كما تبادر إلى أذهان بعض الحساد .. بل هي نتاج دراسات تمت بناء على توجيهات سابقه من قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح الإنسان عبد الله بن عبد العزيز ومنذ فترة ليست قصيرة, فقد درست هذه القرارات باستفاضة من الجهات ذات العلاقة بالشؤون الاجتماعية .. والاقتصادية .. والصحية .. والأمنية .. والدينية .. والرياضية .. والإعلامية .. والأدبية .. والوظيفية ، ثم نوقشت بتجرد تحت قبة مجلس الشورى .. أيدها من أيد وعارضها من عارض, وكل له مبرراته المؤيدة لوجهة نظره, وإن كنت لا أعتقد وجود أيّة معارضة لمثل هذه القرارات.. ثم يتم التصويت عليها, وبالتالي يتم الرفع بها للمقام السامي الكريم الذي اتخذ بشأنها تلك القرارات التي أثلجت صدور كافة المواطنين على هذه الأرض الطيبة, أما قراءة القرارات وما ستحدثه من طفرة اقتصادية متوقعة فالمقالات لا تكفي, ولكنها تحتاج إلى بحث ودراسة تحليلية متكاملة لاستخلاص ما ستفرزه من تأثيرات تنموية على المدى الطويل. ** وهنا وجب علينا الشكر لقائد هذه المسيرة حفظه الله..والشكر هنا لا يجب أن يكون قولا,لان الملك رعاه الله يريد شكره أفعالا تخدم الوطن والمواطنين. ** حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ورعاه. ** ودام عزك يا وطن.