أثار الإعلان عن إطلاق قناة فضائية للمنتقبات فقط ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة على موقع "فيس بوك"، حيث عبّر الكثير من النشطاء عن رفضهم للفكرة مؤكدين على صعوبة التواصل بين المذيعة المنتقبة والمشاهدين ويجعلها شبيهة بالمحطات الإذاعية، بينما اعتبره البعض الآخر أمراً قابلاً للتجربة ويجب إعطاؤهم الفرصة والانتظار على القناة حتى تخرج للنور وتثبت مدى قدرتها على الوصول للمشاهد العربي. في البداية أكد "Aziz Alquwayz " أن مثل هذه القناة غير قابلة للاستمرار لأكثر من عام وقال: ستحول إلى إذاعة فلماذا نتعب السيدات بالظهور ونحن لا نرى أحداً. واعتبر أن قصر العمل في القناة على المنتقبات بمثابة إجحاف بالمحجبات واعتبارهن طابوراً ثانياً علماً بأن 3 مذاهب من الأربعة تقول بإظهار الوجه. وأضاف والله إني قلق من أن يمتد هذا الفكر ليحل مكان المذاهب الثلاثة لأن الدين اختلط بالعادات والتقاليد وتقنين المرأة إلى مجرد متعة وعاملة منزل ! وأيدته في الرأي "Nana Ragab" وطالبت المسئولين عن القناة بعمل محطة إذاعية لمخاطبة المجتمع بدلاً من الظهور خلف ستائر سوداء. وعلى النقيض دافعت بعض الأصوات عن الفكرة ودعت الجميع للاعتراف بحقوق المنتقبات في العمل كمذيعات على اعتبار أن المشاهد هو الحَكَم في النهاية. وقالت لميس القيسي: "ما بعرف يمكن فكرة حلوة يلا بنستنى القناة وبنشوف شو هيعملو، أتمنى إنهم يكونوا حريصين على إظهار الإسلام الحق لأنه أول ما يهاجم في الدين النقاب مع إني بشوف إنه المرأة بتزداد رونقا وجمالا لما تلبس النقاب". واعتبر أبو رامي السالم أن لهن مطلق الحرية في إنشاء هذا القناة داعياً إلى أن تكون رسالة القناة هي خدمة الإسلام والمسلمين . يذكر أن القناة تحمل اسم "ماريا" ومن المقرر إطلاقها نهاية الشهر الجاري بطاقم مذيعات من المنتقبات بالكامل.