كل أبناء الوطن في الداخل والخارج كانوا على موعد تاريخي مع قرارات تاريخية ، فبعد صلاة الجمعة تحلقنا حول التلفزيون وجاءت الإطلالة الوضاءة لمليكنا متعه الله بالعافية، وبكلماته التي خاطبت قلوبنا وشعر كل مواطن أن الملك يخاطبه، فما أصدق ما قال وما عبر عن مشاعر وافتخار بشعبه الذي هو وسام نعتز به ونبادله حبا وولاء.ثم جاءت الأوامر الملكية الكريمة واحدا تلو الآخر كل منها كان مفاجأة سارة لقلوبنا مجددا بعد أيام من الأوامر الكريمة التي أصدرها حفظه الله ، لحظة وصوله إلى أرض الوطن بعد أن من الله عليه بالشفاء ونسأله سبحانه أن يتمم عليه نعمائه من العافية والسداد. نعم جاءت الأوامر السامية يوم الجمعة الماضي بالكثير من الخير مما أمر به خادم الحرمين الشريفين لتحقيق المزيد والمزيد من الرخاء لنا كبارا وصغارا عاملين ودارسين والباحثين عن العمل والمحتاجين لمسكن ، دعم كبير في أكثر من مجال حيوي يهم حياة المواطن انطلاقا من استشعار وحرص الملك المفدى على تبعات الأمانة الملقاة عليه وفقه الله ، وهو ما أكدت عليه الأوامر السامية ، وفي كلمته المفعمة بحب شعبه الوفي بأننا جميعا في قلبه ويستمد العزم والعون والقوة من الله ثم من وفاء هذا الشعب ونحن ندعو لكم يا خادم الحرمين الشريفين دائما وأبدا بأن يحفظكم الله ويتم عليكم نعمائه بموفور الصحة والعافية والتوفيق. من نعم الله علينا أن منحنا قيادة تتقي الله في شعبها وفي كل الخطوات والقرارات التي تستهدف تطلعات أبناء هذا الوطن بالخير والتطور، قيادة تغذي فينا روح الولاء لهذا الوطن وتسبقنا في التفاني من أجله ومستقبل أبنائه وتؤكد على وحدة الصف بين أبناء الوطن فالجميع في قلب خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالعافية. وفي الوقت الذي تتوالى فيه قرارات الخير من أجل المواطن لتحقيق تطلعاته ، فإن علينا أيضا كمواطنين أن نستشعر الأمانة الملقاة على كل مواطن ومواطنة تجاه وطننا وأبنائنا امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" علينا الكثير من المسؤوليات تجاه وحدتنا الوطنية وإعلاء روح المواطنة وأن نبني قيم الحوار وأخلاقه بالكلمة الطيبة والترابط والتراحم وأن نحافظ على الأسرة وأن نجد ثمارا لمفهوم المواطنة والحوار لدى شبابنا وطلابنا وكافة مجالات العمل وهي مسؤولية كبيرة وبناء قيم الوسطية التي حث عليها ديننا الحنيف وأن يعزز الإعلام هذه المبادئ الأساسية للاستقرار والتلاحم. ونتمنى من القطاع الخاص في هذه المرحلة أن يبادر بالاستجابة بدعوة ولي الأمر بالعمل على إتاحة فرص التدريب والعمل للخريجين من أبناء الوطن الذين يسعون بحثا عن العمل وقد هيأت لهم الدولة إعانة تساعدهم على شق طريق التدريب والاستقرار الأولي فلابد للقطاع الخاص أن يتكاتف لاستيعابهم ولا يضن عليهم بفرص التدريب والعمل فهم ثروة الوطن الحقيقية. إننا ولله الحمد في نعم كثيرة ووحدتنا الوطنية هي عصبها وأمننا هو السياج الحامي بعد الله تعالى لهذا الوطن وأبنائه فلنبدأ فيما هو واجب على كل مواطن تجاه وطننا وأن نكون صفا واحدا ضد من يريدون لنا فتنا وشرورا وقد رد الله كيدهم في نحورهم ، وأن نكون يدا واحدة في البناء والازدهار والأمن لمملكة الخير والإنسانية والمنهج الرشيد ، وقلب الأمة وقطب الرحى في استقرار الاقتصاد العالمي. اللهم أدم علينا نعمائك واحفظ بلادنا من كل سوء ووفق ولاة أمورنا لما فيه خير البلاد والعماد إنك على كل شيء قدير. حكمة: السرور يعقد القلوب على المحبة للتواصل 6930973 02