يقول المثل الصادق (يرى الحاضر ما لا يراه الغائب) هكذا وفي الوقت المناسب هب كل مخلص لله ثم لوطنه بوضع الكل في صورة مخاطر بعض التصرفات والسلوكيات المستوردة وفي مقدمة من هب وتحرك كبار العلماء في هذه البلاد التي اختارها الله مهبطاً لوحيه الكريم وذلك على أفضل خلقه نبينا محمد صلى الله عليه وسّلم. تلكم التصرفات السلبية هي ما يتسابقها الأعداء والجهلة وأصحاب الأفكار الضالة ( المظاهرات والاعتصامات.. الخ). وبالطبع كل ذلك وسائل هدم لغايات غير نبيلة. ولنا أن نأخذ العبرة عما آلت اليه أحوال وظروف من سبقونا إليها في الكثير من الدول العربية المجاورة. فقد ذهب الأمن والاستقرار. ومع كل ذلك تهاوى الاقتصاد ثم دبّ الذعر والخوف في كل مكان. ومعها فُقِدت لذة النوم والفرحة ببزوغ الشمس في اليوم الثاني كما تعود الناس. وأصبح الوقت كله مخيفاً ومجهول العواقب.. الخ. وبالمناسبة فهل هناك من يؤيد أو يفكر في أن نلحق بهم والعياذ بالله. بلادنا تطبق كتاب الله وسنة رسوله في كل أمورها، وأبواب القادة اصحاب القرار مفتوحة. والاعلام حر في كل الظروف وخاصةً لكل من ينشد الخير لهذه البلاد الكريمة. والعلماء مفتوحة بيوتهم وقلوبهم لكل سائل في المناصحة وفي التوجيه الإيجابي المفيد. حقوق الانسان مشرعة لكل محتاج. الجمعيات الخيرية في خدمة الكل. قل ما تريد. خادم الحرمين الشريفين وحكومته، تخطط وتنفذ كلما نحتاجه. ومن هنا أنصح كل جاهل وكل حاقد بأن يفكر طويلاً في كل صوب ثم يقارن ما هو عليه مع الأخرون. أمن، خير، حرية، عزة، كرامة، كل ذلك متوفر الى جانب الحفاظ على الأموال والأرواح والاعراض ثم الاعتناء بالصحة العامة في كل المجالات. الدولة تعالج من يحتاج الى العلاج في الداخل وتبعثه إذا احتاج الأمر الى الخارج على حسابها لعلاجه هناك. الجامعات والمعاهد مفتوحة وميسرة لكل الشباب والشابات، والابتعاث بأمر خادم الحرمين الشريفين يزيد يوماً بعد يوم. كل هذا ثقة ومحبة من المليك لشعبه الكريم. على كل من يفكر في تعكير حياتنا الكريمة أن يعيد النظر في حساباته الخاطئة، ثم الالتفاف كل الالتفاف وراء ما تفرضه الدولة وتقره بكل ثقة واحترام. علينا جميعاً الاستفادة من سلبيات بعض الشعوب. وعلينا أن نميز بين الخبيث والطيب سيما وبلادنا تختلف عن غيرها من كل النواحي، فالشرع يطبق بحق الجميع، والعدالة هي ديدن القادة وأصحاب القرار حتى مع أقرب الناس إليهم. وبلادنا ملتقى للإسلام والمسلمين من كل النواحي الدينية والاقتصادية والاجتماعية. معنى هذا أن الفرق شاسع بين ما هو هنا وما هو هناك. وعليه فلابد لكل مواطن مخلص وصادق أن يقطع الطريق على كل عدو سواءً من الجهلة من أبناء جلدتنا أو من الأعداء في الداخل والخارج بحيث يعتبر نفسه رجل أمن في كل زمان وفي كل مكان حتى تدوم النعمة ولا تحل النقمة إن شاء الله. وعلى المسؤولين من البطانة الاهتمام والاخلاص بوضع قادتهم في صورة المصداقية دائماً وأبداً كما هي الأمانة، لأن المضي في عكس ذلك لمصالح خاصة قد تضر بالمصالح العامة وهم السبب. ثم على كل المواطنين عاديين ومسؤولين إعادة النظر في العمالة الوافدة المتسيبة ومحاولة الحد من كثرتها، فهم أعداء اليوم وسيكونون المعتدين غداً.