عدة أيام من بدء الحملة الدعائية للقوائم المعتمدة كانت ساخنة وممتلئة بالعروض للبرامج وبنودها اكتشفت احدى القوائم أن عرضها وبرنامجها لم يكن بالمستوى المأمول الذي يرضي المطوفين ويحقق طموحاتهم على الرغم من تمتع أعضائها بخبرة العمل الإداري لكن النقاشات والحوارات مع المتحدث الرسمي لها ومن خلال الوعود لعدة أمور مختلفة لايمكن تحقيقها أضعفت موقفها وبدأ السامر ينفض من حولها ولولا التمديد للفترة الدعائية حتى آخر يوم والذي أعطاها الفرصة لالتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات وتعديل بعض البنود والأمور على أمل أن تتحسن الصورة وتستعيد هذه القائمة بريقها بشرط أن تبتعد عن الوعد بإحضار فلان وإبعاد فلان وتغتنم الفرصة التي جاءتها على طبق من ذهب وربما وضعت من أجلها!! لتصحيح مسارها وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها!ولا أظن ذلك ممكنا حيث إنّ تغيير المواقف والبرامج والتراجع عن بعض الأمور غير منطقي ولا مستحب...وقائمة تعرض أمورها بصورة متزنة وراقية بعيداً عن التهويل محددة أهدافها بكل وضوح فبدأت تكتسب الثقة وتستحوذ على الاهتمام وتصل إلى الآذان وتجبرها على الإنصات بمصداقيتها وبساطتها.. وقائمة تحسب عدد الزائرين وتركن إلى كونهم جميعا داعمين.. مع العلم أنهم جميعا زائرون حضروا للاستماع إلى برنامج كل قائمة لاختيار الأفضل والأصلح..ودعم غير معلن بين قائمتين ورغم ذلك يعرفهما المطوفون. ألم أقل أن المطوفين لديهم الوعي الكافي والنباهة.. وقائمة اقتنعت أنها لاتملك مايؤهلها لكسب الأصوات فاكتفت بدور الحكواتي وسرد تاريخ المهنة التي شرف الله بها أهل مكةالمكرمة والمملكة العربية السعودية بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وكل رجالات دولته وشعبه الذي وضع خدمة البيتين والمشاعر المقدسة وراحة ضيوف الرحمن أهم الأولويات ويظهر ذلك من اهتمامه شخصيا بكل صعيرة وكبيرة ومتابعة واشراف طوال العام أدامه الله سندا وذخرا للإسلام والمسلمين... والسؤال الذي يطرح نفسه.. وماذا بعد؟؟؟ أيّاً كانت القائمة الفائزة ..وبعد المجهود المضني من أجل النجاح هل سيتفرق الجميع ويعود الهدوء لتأخذ القائمة فترة راحة من العناء؟؟! أم يبدأ العمل منذ أول لحظة وهو المفروض والمطلوب للترتيب والتنظيم والدراسة واتخاذ القرارات التي تحقق البرنامج الانتخابي حتى لايكون كالكتابة على الرمال فيمحى مع هبة أول نسمة للرياح.. كما يجب التركيز على نقطة هامة جدا وهي العدل والمساواة بين جميع المناصرين والمنافسين والمعارضين فكلهم مطوفون ومساهمون في المؤسسة التي ستديرها القائمة لسنوات قادمة والأمل أن لايكون فيها تصفية حسابات.. وفي كل قائمة عدد من المقترحات الممتازة ولا ضير من أن تستفيد القائمة الناجحة من هذه المقترحات طالما أنّها تحقق المصلحة في العمل لخدمة الحاج والمطوف.. كما أنه في كل القوائم توجد بعض الكفاءات المميزة والتي يمكن باستشارتها ورأيها اثراء العمل ولا عيب في ذلك فالفوز لايعني أنك الأفضل.. والصحيح أن يتم الاستعانة بالكفاءات والخبرات طالما أنّ ذلك يعود بالفائدة على المهنة وتطوير خدماتها..اللهم امنح الفوز للقائمة التي يخافك أعضاؤها وادارتها فينا وابعد عن المؤسسة أصحاب المصالح الشخصية يا الله. · يشاع أن هناك مفاجآت عدة منها تقدم غير متوقع لإحدى القوائم يوم التصويت نتيجة لعوامل.. كذلك تأكيد البعض على عودة الرئيس الحالي مرة أخرى مع أية قائمة مع تفاؤل أعداد كبيرة من المطوفين بعدم رجوعه مرة أخرى بناءً على اقتناع مقام الوزارة بذلك ولا بد من التجديد واتاحة الفرصة.. وإن غداً لناظره قريب.